أكد عضو كتلة “نواب الأرمن” النائب هاكوب ترزيان أن “كتلة نواب الأرمن سهلت بالفعل لا بالقول تشكيل الحكومة، لأنها حاجة ملحة في هذا الظرف الاستثنائي للبلد، فالبلد أهم من تحاصص الحقائب والوزارات. ونحن اليوم ككتلة نواب الارمن مقسومون، فروحنا مع الناس الموجوعين الذين نزلوا إلى الطرقات للتعبير عن وجعهم الحقيقي والصادق، لكن عقلنا وقلبنا مع الوطن والخوف على مؤسساته”.
ولفت ترزيان إلى أن “هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة محاربة الفساد والهدر لخلق بيئة أفضل يكبر أولادنا فيها، فلتكن حكومة عمل وتضحية واجتهاد وثبات بكل قرار، حكومة شفافة ومنصفة تتضامن في عملها مع الشعب ومطالب الشعب الثائر. وباسم كتلتي، نعطي الثقة لمباشرة العمل لحكومة مواجهة التحديات. وعلى الحكومة أن تكسب ثقة الشعب، ونضم كل جهودنا معها ونقاوم كل شعور بالاستسلام للوصول بلبنان إلى بر الأمان”.
وقال خلال جلسة ثقة الحكومة:”اليوم أكثر من أي يوم مر على لبنان، نحن في ظرف استثنائي وداهم يستدعي توحيد الجهود وضم كل الأيادي، فنحن مؤتمنون على وطن غال كثيرا وشعب أغلى بكثير. وأذكر الجميع بأننا موجودون لخدمة الشعب والوطن”.
وتابع: “نحن مدعوون اليوم إلى اتخاذ قرار حازم وحاسم بالنهوض بالبلد من جديد، تاركين خلفنا كل كلام متخاذل ومحبط للعزيمة، لأن الوقت يتطلب عملا جديا ليل نهار وتعبا من دون مماحكات لأن الوقت يداهمنا والتداعيات على الناس والاقتصاد تكبر، وعلينا أن نكون خط الدفاع الأول عن الشعب. إن مسؤوليتنا اليوم تحتم علينا أن نواجه كل التحديات بصبر وعزيمة حتى نتمكن من إنصاف الشعب والمطالب المحقة التي هي مطلب كل لبناني كي نصل إلى بر الأمان ونحافظ على ثقة شعبنا بالوطن”.
وأردف: “علينا أن نكون على المستوى المطلوب، والمطلوب محاربة حيتان المال التي نهبت الدولة وقدرات الوطن ونعيد إلى لبنان أمواله أينما كانت. ولذا، يجب أن نكثف الجهود ونترفع عن كل شي ونضحي لنخلص الوطن من طاغوت ناهبي الأموال وحيتان المال التي ربحت كثيرا منه”.
وقال: “اليوم أكثر من أي يوم، يجب أن نضع كل خلافاتنا جانبا ونضاعف جهودنا من أجل أن ننقذ الوطن بتشريعاتنا وبالتنفيذ لتمكين الوطن من استعادة عزه. اليوم، يجب أن نعمل على حماية الدولة من خلال إعادة هيكلة الدين العام وتجميد استحقاق اليوروبوند والتفاوض مع الجهات المعنية لتأجيل الاستحقاق، فاليوروبوند ليس أهم من الشعب”.
وأشار إلى أن “الحكومة يجب ألا تكون فقط حكومة مواجهة التحديات، بل يجب أن تكون حكومة عدم الاستسلام”، لافتا إلى أن “الهدف الأساسي والوحيد يجب أن يكون إنقاذ البلد وإحقاق الحق للشعب الموجوع والمنتفض على الفساد والسرقة”، وقال: “دولة الرئيس، إن الثوار الحقيقيين لا أجندة لهم، إلا خلاص الوطن، ونحن على يقين أنهم مستعدون أن يعطوا من خبراتهم ووقتهم لإنقاذه، ويجب على هذه الحكومة أن تتعاون معهم”.
وأضاف: “المطلوب من هذه الحكومة دعم الشباب اللبناني عبر استقطاب فرص العمل والمستثمرين وإعطاء حوافز وضخ دم جديد في الإدارات واعادة هيكلة الإدارة على اسس المكننة والرجوع عن التوظيف غير القانوني الذي تم بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، فهذا الموضوع ضرورة قصوى، وهدفنا إعلاء قدرات الشباب وفتح الطريق أمامهم للوصول إلى مراتب أعلى بوطن أفضل وبظروف أفضل بكثير من التي نعيشها. إن الشباب اللبناني أملنا وديمومة الوطن، وعلينا دعمه إلى أقصى الحدود بالتضحية والجهود القصوى”.
أخبار متعلقة :