أكد رئيس الجمهورية ميشال عون “أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في التشريعات القضائية بين لبنان والدول الفرانكوفونية لما فيه مصلحة هذه الدول جميعا”، مشددا على “أهمية هذا الأمر في تطوير وتعزيز الجسم القضائي في كل بلد من الدول المنتسبة إلى المنظمة الفرانكوفونية”.
كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا وفد رؤساء محاكم التمييز العرب والأجانب الذين شاركوا في احتفال الذكرى المئوية لمحكمة التمييز في لبنان، بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وزير العدل ألبرت سرحان ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد.
كما رحب عون بالوفد وبالتعاون القائم بين الجسم القضائي في لبنان وفي باقي الدول الفرانكوفونية، وقال: “لقد لعبت التشريعات القانونية الفرنسية دورا مهما في تكوين منظومة العدالة في لبنان ومصدر إلهام للقضاة نظرا إلى الخبرة الفرنسية في المجال القضائي منذ الثورة عام 1789. ومن المهم جدا تبادل الخبرات والمعلومات وفلسفة التشريعات لما فيه مصلحة الجميع.”
من جهته، توجه رئيس المحكمة العليا في السنغال القاضي مامادو بايو كامارا بـ”الشكر إلى الرئيس عون ولبنان على الاستقبال الذي أحاطوا به رؤساء الوفود القضائية من دول العالم الذين شاركوا في المؤتمر، والذي يعكس الأهمية التي يوليها لبنان للشأن القضائي وتطويره”.
ومنح عون، في حضور الوزيرين جريصاتي وسرحان والقاضي فهد، الرئيس الأول لمحكمة التمييز الفرنسية رئيس مجلس القضاء الأعلى الفرنسي القاضي برتران لوفيل Bertrand Louvel وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاته على الصعيد القضائي وللتعاون القائم بين محكمة التمييز اللبنانية ونظيرتها الفرنسية وعربون شكر لمشاركته في مئوية محكمة التمييز اللبنانية.
ورد القاضي لوفيل شاكرا “عون على مبادرته في تكريمه، محييا “الجهود التي يبذلها للوصول بالسفينة اللبنانية إلى شاطئ الأمان”.
واعتبر أن “وجوده في بيروت هو لتعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجال القضائي”، لافتا إلى “أهمية التنسيق بين لبنان وفرنسا في منظمة الفرانكوفونية”.