أوضح عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام “أننا مع حكومة مؤلفة من اختصاصيين ولكن هؤلاء بحاجة إلى دعم الكتل السياسية لأخذ ثقة المجلس النيابي، ونحن قررنا أن نكون خارج الحكومة لتسهيل تشكيلها”، رافضًا منطق “كلن يعني كلن” “ويجب أن يكون ذلك تحت سقف المحاسبة والمساءلة”.
وقال درغام، في حوار ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر الـ”mtv”: “التحركات في الشارع أثّرت بنا طبعا لأنها دليل على وجع الناس، وكان يمكن أن نستقيل ولكن أخلاقياتنا لا تسمح لنا بالهروب من تحمل المسؤولية”، مشبرا إلى أن “استشارات الاثنين حتى الآن في موعدها، والاتجاه العام لدينا هو نحو عدم تسمية أحد، ولكن يمكن أن نترك للرئيس التسمية التي يريدها”.
وأضاف درغام: “الوزير جبران باسيل كان واضحا بتأكيده أننا لن نحرض، وذهب الى أبعد من ذلك بتأكيده إعطاء المقاعد للحراك المدني، مقابل تصحيح الاقتصاد وتنفيذ خطة الكهرباء ومكافحة الفساد. وبالرغم من أننا كنا مكبلين، أنجزنا في الحكومة السابقة ملفات عدة، منها محاربة الإرهاب، وقانون انتخابات، وإنجاز الموازنة، وخطة الكهرباء. ولكن هذا غير كاف”.
وتابع: “لم يقف أحد إلى جانبنا في موضوع مكافحة الفساد، لذلك سنكون في المعارضة، نقوم بمعارضة بنّاءة، لأن المنظومة التي عمرها 30 سنة أدت الى السياسات المالية والاقتصادية والنقدية القائمة اليوم. والتوجه اليوم هو لتصحيح الخلل وتصويب المسار، وأعتقد أننا سنكون مرتاحين أكثر. ولا يمكن للحريري أن يتهرب من مسؤولياته، وبما أنه يعتمد سياسة أنا أو لا أحد فليقم بالمهمة اللازمة، ونحن ننتقل للمعارضة. كان الأجدى بالرئيس الحريري أن يتم التنسيق معنا قبل الاستقالة، لعلنا كنا حاولنا استدراك الأمور وتجنب الأزمة القاسية، لا أحد يحق له إلغاء الآخر، ولا إلغاء نتائج الانتخابات النيابية. الوزير باسيل يدفع ثمن صدقه وصلابة مواقفه، فهو لم يتخل عن مواقفه وحلفائه”.
وردا على سؤال عن فتح ملفات الفساد وحادثة الاعتداء على القاضية غادة عون، قال درغام: “من العوامل الايجابية للحراك القائم فتح ملفات الجميع من دون استثناء، ونحن مستعدون للمحاسبة، ونطالب بأن نكون في المقدمة”.
وأردف قائلا: “ما جرى في قصر عدل بعبدا من تهجم على القاضية غادة عون مرفوض ومدان ومهين للدولة والقضاء اللبناني، واضح أن الزميل حبيش فقد صوابه بلحظة معينة والأمور سلكت المسار القانوني والقضائي اللازم. ماذا نحاول أن نقول للناس إننا “في حارة كل مين إيدو إلو”؟ أي خطأ أو سوء تصرف قضائي يعالج في القضاء والمجلس الأعلى للقضاء وليس بطريقة التهجم والسباب والشتائم”.
وعن العلاقة مع القوى الأمنية، نوّه درغام بـ”الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش اللبناني على الحدود وفي الداخل”، موضحا أن “الانتقاد لقوى الأمن الداخلي انتقاد للأداء، فهم أيضا يقومون بعمل هام في هذه المرحلة وما يهمنا هو الإنتاجية وتفعيل دور قوى الأمن حسب معيار الكفاءة والنزاهة”.
وردا على سؤال عن موضوع الهجرة، قال: “لم يحدث أي تغيير في ما يتعلق بالهجرة الى كندا، والموضوع يتم وفق حاجات الدولة الكندية لجهة الشهادات والمهن والأماكن. ولكن الإضاءة على الموضوع نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي نمر بها”.
أخبار متعلقة :