نبض لبنان

باسيل: لا مبرر بعد اليوم لبقاء النازحين السوريين في لبنان

أوضح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن “الإفراج عن نزار زكا تم بالوسائل الديبلوماسية بين لبنان وإيران، وتابعنا المسألة عبر محادثات مباشرة مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف والأمن العام قام بدوره، وأخيرًا أرسلت رسالة طلبت له فيها العفو في عيد الفطر والرئيس ميشال عون طلب الأمر من الرئيس حسن روحاني فأبلغنا بإطلاقه”.

وقال باسيل، في مقابلة مع CNN من لندن: “دور لبنان التاريخي أن يكون الجسر بين الشرق والغرب وبين الحضارات، ونحن أبطال الحوار ونفهم الآخر ونتفهم الاختلافات والهواجس وأظهرنا دائمًا استعدادنا للمساعدة في حلها، وهذا الدور لمصلحة لبنان”.

وأشار باسيل إلى أن “لا مبرر بعد اليوم لبقاء النازحين السوريين في لبنان مع التشديد على ألّا أحد يرغمهم على العودة، وفي غالبية الحالات العودة ممكنة إلى المناطق الآمنة والمساعدات التي يلقونها في لبنان يمكن أن يلقوها في بلادهم وليس في مكان يزداد فيه التوتر والمشكلات بفعل النزوح”.

وعن مؤتمر البحرين بشأن السلام بين فلسطين وإسرائيل الذي ترعاه الولايات المتحدة في البحرين، أوضح باسيل أن “لبنان لن يشارك في مؤتمر البحرين لأن الفلسطينيين لن يشاركوا ونفضّل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نستشر بشأنها ولم نبلغ بها”.

وأضاف: “لبنان لديه أراض محتلة وفيه عدد كبير من اللاجئين منذ عام 1948 وليس أمرًا طبيعيًا عدم استشارته في ما يسمى خطة سلام فلبنان استضاف قمة بيروت عام 2002 ويجب على الجانب الإسرائيلي ان يقتنع بأن الوصول إلى السلام لا يكون بالقوة بل بإعادة الحقوق للبنان وسوريا وبالإقرار بحق الفلسطينيين بدولة”.

وأشار باسيل إلى أن “الأميركيين يعملون بجهد لإطلاق محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة وبوجود مراقبين أميركيين للبحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية بالتوازي ولبنان مهتم بالحوار للوصول إلى حل بناء على القوانين الدولية، وهذه إشارة بأن لبنان يريد الاستقرار فمن يعتدي على لبنان هو إسرائيل”.

ولم يبد باسيل “قلقًا من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران لأن لا أحد يستطيع تحمّل الثمن في حال وقوع مواجهة والنتيجة حتمًا ستكون مزيدًا من التطرف والإرهاب”.