نبض لبنان

تصريف الاعمال سيطول!

بعد 28 يوما، لا يلوح اي حل في الافق، من هم في السلطة يتمسكون بكراسيهم ومكتسباتهم، ومَن هم في الشارع مستمرون برفع الصوت لعل الصدى يتردّد على مسامع المعنيين!

الحل الافضل

وبالتالي، “شد الحبال قائم”، على حدّ تعبير مصدر نيابي مطلع على الاتصالات الجارية. ويؤكد ان الرئيس سعد الحريري قد حسم خياره في عدم الرغبة بتشكيل حكومة بأي شكل من الاشكال، بعدما اصطدم طرح حكومة من غير السياسيين بعراقيل عدة.

ويقول المصدر، امام رفض الحريري هذا، فان اغلب الظن لا حكومة، وتصريف الاعمال سيطول، وسيبقى كحل افضل من تشكيل حكومة تسقط مجددا في الشارع، وعندها سيكون البلد امام وضع كارثي اكبر من الكارثة الراهنة.

ويشير المصدر الى ان اكثر من جهة سياسية – بمن فيها “حزب الله”- ترى ان الحكومة المستقيلة ما زالت تمسك بزمام البلد بالحد الادنى، كما اقله لديها علاقات مع الخارج، والمؤسسات تأتمر بقرارها، بالتالي الخشية من تشكيل حكومة من لون واحد فانها ستفتقد للتوازن وللميثاقية.

اصرار الحريري

وفي سياق متصل، اشار القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش الى انه بعد مرور 17 يوما على استقالة الحكومة لم يتغير شيء، موضحا ان الرئيس الحريري يصرّ على حكومة تكنوقراط ويعتبر انها الامر الوحيد الذي يمكن ان يمتصّ غضب الشارع، في حين ان الاطراف الاخرى، تسعى لوضعه كمتراس بوجه الناس.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، كرّر علوش ان الحريري مصرّ على حكومة تكنوقراط، وإلا فليتحمّل غيره المسؤولية. قائلا: لن يعود الى طريقة الحكم السابقة، فيكون هو في الواجهة دون ان يكون لديه القرار بل على العكس مكبّل في كل شيء آخر.

منذ 2009…

وفي هذا الاطار نفى علوش ما يقال عن أن الحريري يتدلّل، بل ينطلق من مقاربة واقعية، جرب منذ العام 2009 وحتى اليوم كل انواع الحكومات السياسية من اقلية واكثرية وما يسمى بـ”الوحدة الوطنية”، لكنها كلها لم تنجح اذ تحمل في ذاتها ادوات التعطيل، وكان في كل مرة يعود خائبا، وبالتالي هو اليوم يبحث عن صيغة لا تحمل بذور التعطيل.

وهل من خلال ما يطرحه يمكن ان يقدم الضمانات لـ “حزب الله”، اجاب علوش: حتى ولو اراد الحريري فعل ذلك، فان وقع الحزب الله مرتبط بالخارج. بدليل ان لا مشكلة معه في الداخل، اذ على الرغم من الكمّ المتراكم من اعمال البلطجة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى 7 ايار 2008 والمشاركة في الحرب السورية، فان المتظاهرين يحاولون تحييد “حزب الله” وسلاحه عن الحراك القائم. واضاف علوش: مشكلة “حزب الله” مع الولايات المتحدة والدول المحيطة بنا من خلال واقع الحصار الاميركي على ايران، الامر الذي جعل “الحزب” في قلق على مستقبله اقله من الناحية المادية ان لم يكن قلقا من الناحية العقائدية.

 

لو استطاع لفعل!

وتابع: من هنا جاء تغنّي الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله في اطلالته الاخيرة بحقول النفط الجديدة في ايران.

واذ اشار علوش: الى ان لا مقاومة من دون مال، قائلا: من هنا تأكيد نصر الله المتكرر عن دفع رواتب عناصر الحزب.

وشدد علوش على ان ما يطلبه “حزب الله” لا يمكن ان يضمنه لا سعد الحريري ولا النائب السابق عبد الرحيم مراد.

وختم: لو استطاع “حزب الله” لشكّل حكومة من لون واحد.

 

أخبار متعلقة :