جاء في “الشرق الأوسط”:
يعيش جنوب لبنان على وقع الحرب مع التصعيد غير المسبوق الذي أدى إلى مقتل 7 مدنيين و10 عناصر في «حزب الله» خلال 24 ساعة، إضافة إلى 3 من مقاتلي حركة «أمل»، ما أدى إلى رفع سقف التهديدات من قبل «حزب الله» وإسرائيل.
وتوعّد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، الجمعة، بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا في الساعات الأخيرة، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية، وبأن «ثمن دماء المدنيين ستكون دماء، وليس مواقع عسكرية وأجهزة تجسس وآليات». وفيما رأى أن «هدف العدو من قتل المدنيين الضغط على المقاومة لوقف جبهة الجنوب»، قال: «الجواب على المجزرة هو مواصلة العمل في الجبهة، وتصعيد العمل المقاوم، وهذا الأمر يزيدنا فاعلية وتوسعاً، وعلى العدو أن يتوقع ذلك وينتظر ذلك».
وفي إسرائيل، أوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة «معاريف» العبرية أنّ غالبية الإسرائيليين (71 في المائة) يعتقدون أنّه «على إسرائيل شنّ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان على الحدود الشمالية، والتي ستعمل على إبعاد الحزب عن السياج».
ويأتي هذا الاستطلاع في أعقاب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أعرب فيها عن استعداد إسرائيل لتكثيف العمليات ضد «حزب الله». كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله: «سنُصعّد ضدّ (الحزب) بمستوى عُشر ما نستطيعه»، مضيفاً: «يُمكننا الهجوم حتى عُمق 50 كلم في بيروت وأيّ مكان آخر».