نبض لبنان

عيون إسرائيل ترصد امدادات ايران: مرافق لبنان آمنة؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

قُتل سبعة أشخاص من بينهم جنديّان سوريّان على الأقلّ جرّاء قصف إسرائيلي استهدف فجر الإثنين مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة للمرة الثانية منذ الصيف الماضي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن غارات إسرائيلية استهدفت فجر الإثنين “مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، من بينها مستودع أسلحة”، ما أسفر عن دمار داخل المطار. وأسفر القصف وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مقتل “أربعة عناصر، بينهم جنديان سوريان” فيما لم يتمكن من تحديد هويات أو جنسيات العنصرين الآخرين.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إنه عند “حوالى الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم (23,00 ت غ)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ.. مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه، ما أدى الى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار دمشق الدولي من الخدمة”.

هي المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الرئيسي في البلاد من الخدمة منذ حزيران 2022، حين أدى قصف إسرائيلي الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضراراً بأحد المدرّجات.

وإن دلت هذه الضربات الإسرائيلية على شيء، فعلى رصد دقيق وغير منقطع للتطورات الميدانية في سوريا حيث عيون الجيش العبري مفتوحة ٢٤/٢٤ ٧ ايام في الاسبوع، لمنع وصول الإمدادات العسكرية الايرانية من الجمهورية الاسلامية الى أذرعها في المنطقة خاصة في سوريا. كما وتدل، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” على ان لا تبدل في القرار الدولي بمحاربة التمدد الايراني في الاقليم.

وفي وقت قال رئيس إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك، في سلسلة تغريدات نشرها الجيش الإسرائيلي في 28 كانون الأول “لن نقبل بحزب الله آخر في سوريا”، معتبرا خلال عرضه مسار عمل الجيش الإسرائيلي المتوقع خلال العام الجديد “نرى أن مسار عملنا في سوريا هو مثال على كيف أن العمل العسكري المستمر والمتواصل يؤدي إلى تشكيل المنطقة بكاملها والتأثير عليها”، تشير المصادر الى ان موقف العواصم الكبرى متشدد في مسألة نقل السلاح الى اذرع ايران، من هنا، لا بد من موقف رسمي لبناني واضح بضرورة تحييد المرافق الحيوية اللبنانية وحمايتها من اي مخططات لحزب الله، تختم المصادر.