نبض لبنان

أبو فاعور: نسعى لرأب الصدع بين اللبنانيين

أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور “إننا نسعى على المستوى الوطني ويسعى وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط الى كل ما يمكن أن يرأب الصدع بين اللبنانيين، ولا غضاضة لدينا في طرق كل الابواب بحثا عن حل، وفي كل الخطوات السياسية التي نقوم بها ليس لدينا بحث عن مكاسب خاصة إنما بحث عن مكسبٍ واحد هو محاولة فتح أبواب الحوار الموصلة بين اللبنانيين علّنا نخرج من هذه الأزمة، والخروج من هذا المأزق الاقتصادي يحتاج الى بنية حكمٍ موثوقةٍ ومقبولةٍ من الجميع”.

كلام ابو فاعور جاء خلال زيارتي تهنئة لمفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي في ازهر البقاع، ومفتي راشيا الشيخ وفيف حجازي في بكا، بمشاركة لفيف من المشايخ ورجال الدين ووكيل داخلية “التقدمي” عارف ابو منصور ورؤساء بلديات ومخاتير واعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع حزبية من وكالتي داخلية البقاع الغربي والجنوبي.

وفي كلمة له قال ابو فاعور: “نبارك لك ونبارك لأنفسنا وأنت الذي تأتي صاحب علمٍ ترثُ صاحب علمٍ وصاحب عقلٍ ترثُ صاحب عقلٍ وصاحب حكمة ترث صاحب حكمة وأنت الذي تأتي لتحمل الإرث الطيّب للمرحوم سماحة المفتي الشيخ خليل الميس الذي تتذكره ونتذكره جميعاً, كان يبسط بساط حكمته وعقله وعلمه وسماحته وعدله ومحبته على كل هذا البقاع من سهله الى جبل الشيخ. نبارك لك ونبارك لأنفسنا لأنك من الذين عرفناهم وعملنا معهم خير عمل ,ومن الذين ترافقنا وإياهم في مراحل صعبة وفي أزمان صعبة وأنت الذي حافظت على هذه المؤسسات وحفظت وصية سماحة المفتي المرحوم الشيخ خليل الميس, والذي كما كنا نقول عن سماحته “أننا نطمئن له ونطمئن به” ونحن نقول لك اليوم نحن نطمئن لك ونطمئن بك, ونحن على امتداد هذا السهل وصولاً الى جبل الشيخ نعتبر أن هذه الدار بوجودك اليوم وبوجود فضيلة المشايخ هي مرجعية لكل هذا البقاع ولكل أبناء البقاع ولكل ألوان البقاع ونحن برفقة المشايخ الأجلاء نقول نحن لون من هذه الألوان التي تعتز بهذه المرجعية والتي ترجع الى هذه المرجعية”.

أضاف: “نتمنى لك التوفيق ونتمنى ان نعبر نحن وسماحتك وفضيلة المشايخ والمشايخ الأجلاء وكل أبناء البقاع وكل أبناء لبنان هذه المرحلة الصعبة بأقل الأضرار الممكنة وبأقل البؤس الممكن ونحن نرى هذه الظروف الصعبة التي تمر على وطننا والتي تفترض منا جميعاً أقصى درجات التضامن والرحمة والمحبة والبعد عن المجافاة والوقوف الى جانب بعضنا البعض، وهذه الدار طالما كانت رمزاً من رموز العطاء وموقعا من مواقع التضامن والرحمة، ونحن نسعى على المستوى الوطني ويسعى وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط الى كل ما يمكن أن يرأب الصدع بين اللبنانيين، وفي كل الخطوات السياسية التي نقوم بها ليس لدينا بحث عن مكاسب خاصة إنما بحث عن مكسبٍ واحد هو محاولة فتح أبواب الحوار الموصلة بين اللبنانيين علّنا نخرج من هذه الأزمة، والخروج من هذا المأزق الاقتصادي يحتاج الى بنية حكمٍ موثوقةٍ ومقبولةٍ من الجميع”.

وتابع: “نأمل أن نوفّق في ما نقوم به ونأمل معك يا سماحة المفتي أن نستكمل ما بدأناه مع سماحة المرحوم الشيخ خليل الميس وما بدأناه معكم في الظروف الماضية لأجل خير هذا البقاع.

وختم: “باسم رئيس الحزب وليد جنبلاط باسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط باسم المشايخ الأجلّاء باسم رفاقي في الحزب باسم هذا الطيف الواسع من الفعاليات والأصدقاء نقدم لك ولأنفسنا التهنئة في هذه المهمة الجليلة التي تتنكّبها اليوم وكلنا ثقة بأنك كنت على قدر المسؤولية وستكون في القادم من الأيام على قدر المسؤولية ألف مبارك ووفقك الله”.

ثم تحدث غزاوي فحيا ابو فاعور على مسيرته الوزارية والنيابية وشكر المشايخ والوفد على التهنئة، واكد ان “الصلة بين السهل والجبل ستبقى كما كانت متينة في مسيرة المرحوم المفتي الميس”، مشيدا ب”العلاقة الوطيدة مع دار المختارة ومع رئيس التقدمي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط”.

وانتقل ابو فاعور مع الوفد لتهنئة المفتي الشيخ وفيق حجازي حيث كانت كلمة للشيخ وابيات شعرية وترحيب من الشيخ يوسف الرفيع .

وقال ابو فاعور: “في الأيام الصعبة كان الشيخ المرحوم المفتي الميس صاحب العقل الراجح العقل الكلي الذي يفكر باسم الجميع. رحم الله المفتي الدكتور الشيخ أحمد اللّذن الذي كما المفتي الميس ربطتني به صداقة وعلاقة شخصية وكان بابتسامته يعبر عن هذه الروحية التي يجب أن تسود في مجتمعنا وأيضاً مع المفتي اللّذن بعقله وحكمته بوعيه ومحبته استطعنا ان نتجاوز أيام صعبة، واذكر مع المفتي اللّذن كانت قد اندلعت الثورة قي سوريا ثورة الشعب السوري وكنا كلما ذهبنا اليه يفهمنا بابتسامته ووعيه واحترامه للمنطقة كل المنطقة. وكان يعتبر أن هذه المنطقة هي مسؤوليته، كل هذه المنطقة بكل أطيافها بكل ألوانها بكل أهلها. ونحن ثقتنا كاملة بما نعرفك وبما نعرفه عنك وما نعرفه عن هذه البلدة الطيبة أنك ستكون خير خلف لخير سلف”.

وتابع: “نحن اليوم بزيارة للتهنئة باسم وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي, وبإسم تيمور جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي وباسم مشايخ الأجلّاء باسم رفاقي في لحزب باسم الفعاليات والشخصيات والأصدقاء الذين لنا الشرف ان نترافق نحن واباهم في كل هذه المناسبات”.

وختم: “نحن نهنئك بالتأكيد ولكن نرمي أثقالنا عندك، وكل قرى راشيا وكل قرى البقاع الغربي مسؤولية سماحتك ونحن نعرف أنك على قدر هذه المسؤولية ونحن نقول لك ان هذه المنطقة من الأن فصاعداً تعيش بتوجيهاتك وبركتك وبدعوتك الدائمة الى التفاهم الى المحبة الى الوقوف الى جانب بعضنا البعض خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها”.

ثم كانت كلمة لحجازي شكر فيها ابو فاعور والمشايخ والوفد المشارك، منوها ب”الدور الوطني الكبير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”، ومتمنيا “التوفيق الدائم لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط”. كما أكد “العمل من اجل وحدة المنطقة ورفعتها”.