نبض لبنان

حجار من جامعة الدول العربية: ساعدونا في أزمة النازحين!

توجه وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، في جامعة الدول العربية، بالشكر والتقدير “للمملكة العربية السعودية على دفء الاستقبال وحفاوة الضيافة بسعيها الدائم الى احتضان لبنان بإرساء السلام والاستقرار والتنمية في وطن الارز الذي عانى وما زال من ازمات الجوار والحروب بتدفق مليون ونصف من النازحين السوريين منذ 11 عاماً”.

وتابع: “فضلًا عن ازمة كوفيد 19 وانفجار مرفأ بيروت والازمات المالية والاقتصادية التي دفعت السكان الى حالة من الفقر والفقر المدقع سلبت الاطفال أمنهم والشباب أحلامهم ودفعتهم الى هجرة بحثا عن فرص حياة أفضل ناهيك عن الهجرة غير الشرعية بمراكب الموت لنساء واطفال ورضع ما يدق ناقوس الخطر من الانفجار الاجتماعي الذي ان تم لا قدّر الله ادى الى انهيار لبنان وزواله”.

ورأى حجار أنه “إذا استمرينا على هذه الحال سوف نبحث في السنوات القليلة القادمة عن سكان من أصل لبناني داخل الأراضي اللبنانية لأن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطنيين يشكلون اليوم 40٪؜ من السكان بكثافة هي الاعلى في العالم 669 في الكلم المربع وهذا ما سبب ضغطا على الموارد والسلع والخدمات والبنى التحتية وفرص العمل”.

كما اضاف: “لا يخفى على أحد ما نقوله اليوم بحسرة وغصّة، وأنتم أكثر المتابعين للواقع اللبناني والمهتمين به، فإن لبنان وطن وشعب يتكل عليكم للمساعدة في رفع الاعباء عنه بالمساهمة العملية في عودة النازحين السوريين الى سوريا وهذا أمر بالغ الاهمية لضمان الاستقرار الاقليمي والحؤول دون التغيير الديمغرافي الذي يقسم المشرق العربي ويؤدي الى زوال لبنان.”

واوضح وزير الشؤون الاجتماعية: “أزمة النزوح السوري وأزمات متشابكة أخرى أيها الأخوة، استبدلت لبنان القلم بلبنان الألم، ولبنان الصحة والاستشفاء بلبنان الموت وفقدان الدواء، ولبنان الازدهار وفرص العمل بلبنان الفقر والبطالة التي بلغت عند الشباب 47.8% ولبنان منارة المتوسط بلبنان العتمة والعوز، إنها أزمة نلنا حصتنا وحصة كُثر غيرنا عن ازمات المنطقة، فباسم لبنان والعروبة ورحمةً باللبنانيين والسوريين النازحين، نسأل جانب الأشقاء العرب المساعدة”.

واعتبر اننا “لا نجد اليوم أفضل من التضامن كدول عربية قادرة ومتكاتفة على معالجة الواقع اللبناني المرير”.