أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أن “الخطة الاقتصادية التي طرحتها الحكومة عام 2020 كانت مبنية على سعر صرف الدولار 4500 ليرة، واليوم تعرفون كم بلغ الدولار أمام سقوط العملة الوطنية، راتب الأستاذ الذي كان لائقا ويحفظ له كرامته ما بين 700 الى ألف دولار قد تراجع عشرين مرة. وهذا الامر أصاب الإدارة العامة، بينما المدارس الخاصة تمكنت من تسوية أوضاعها لان قراراتها وامكانياتها من عندياتها ومن معالجة هذا الامر، والقطاع العام اكثر هشاشة في المجتمع. لقد أنهينا هذه السنة الدراسية وأفكر في السنة المقبلة، وهذا ما أعمل عليه سواء بقيت الحكومة ام ذهبت”.
وجاء كلام الحلبي خلال اختتام جولته على عدد من الثانويات والمدارس الرسمية في النبطية ومنطقتها، بلقاء مع مدراء الثانويات والمدارس الرسمية في النبطية، في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في المدينة، بحضور النائب ناصر جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، رئيس دائرة التعليم الابتدائي هادي زلزلي، مديرة الارشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا خوري، مستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة والمستشار الإعلامي للحلبي ألبير شمعون والمهندسة مايا سماحة.
وأضاف الحلبي: “أقدر تضحيات الهيئات التعليمية بكل مسمياتها في المدرسة الذين يقومون بواجباتهم رغم كل الصعوبات والاستحالة، وآمل ان نقوم بما يخفف من معاناة الأساتذة والمتعاقدين والعاملين في المدرسة لانها عملية تكاملية تبدأ من الحارس الى عامل التنظيفات الى السائق الى المكننة الى الهيئات التعليمية والإدارية”.
وتابع: “القانون يحظر لا بل يحرم على المدارس استيفاء الأقساط بالعملة الأجنبية أي بالدولار، ونحن أصدرنا تعميما في الوزارة وأبلغته لممثلي المدارس الخاصة بأن الدفع بالدولار مخالف للقانون وللاخلاقية التي يجب ان نتعامل فيها. القانون واضح وهو يولي وزارة التربية حقوقا وقدرة على ضبط هذا الموضوع”.
وختم: “نحيي ثانويات المنطقة لا سيما ثانوية الصباح التي لمست لديها إرادة الصمود ومقاومة الظروف الصعبة التي يجتازها بلدنا والقطاع التعليمي والتربوي، ونحن هنا لنسمع ملاحظاتكم وهذه الجولة هي من ضمن 9 جولات قمت بها على المناطق اللبنانية”.