نبض لبنان

سفير النمسا: نعمل على دعم المشاريع التنموية في طرابلس

إستقبل رئيس بلدية طرابلس رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، سفير النمسا لدى لبنان رينيه بول أمري، يرافقه المستشار جودالله بيك المرعبي ورئيس المنتدى اللبناني لرجال الاعمال خالد مسيكة، وذلك بحضور رئيس المصلحة المالية في البلدية محمد الرطل، رئيس مصلحة الشؤون الادارية والموظفين نواف علي، رئيس دائرة العلاقات العامة فراس حمزة والمستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف،وتم التداول في “الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد”.

بعد الاجتماع، قال السفير أمري: “انا سعيد جدا لوجودي في طرابلس، وهذه ليست المرة الاولى التي أزور بها طرابلس والشمال، بل زرتها اكثر من مرة، وزرتها لكي أشكر التجاوب مع المشاريع التي اتفقنا عليها لاسيما مساعدة صناعة المفروشات في طرابلس. وهذه المرة الزيارة مختلفة، فحضرت الى طرابلس بهدف تنموي، وتبادل الخبرات التجارية والصناعية النمساوية والطرابلسية وتعزيز فرص التعاون المشترك بين لبنان والنمسا، ومن اهم الميزات التفاضلية  في طرابلس خصوصا وشمال  لبنان عموم، هم الشباب الذين يتمتعون بكفاءات وقدرات عالية”.

وأشار إلى أنه “بالأمس اجتمعنا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال لبنان واطلعنا على مشاريعها الاقتصادية التي ارتأينا انها ضرورية كما مشاريع مرفأ طرابلس التنموية، وهذه هي المشاريع التي تصب بتحويل الاقتصاد من ارتكازه على المصارف والفوائد الى ارتكازه على قطاعات وصناعات متعددة منتجة للنهوض بالاقتصاد اللبناني، ولقد سُعدنا جدا في لقائنا مع سيدات ورجال أعمال، ورأينا فيهم الحماس والاقبال والتصميم للنهوض بمشاريعهم، ونحن نعمل على دعهم ودعم المشاريع التنموية، على أمل ان نوفق بالتنسيق بين الجهتين النمساوية واللبنانية في طرابلس “.

يمق

ورحب يمق “بسعادة السفير النمساوي في طرابلس وكان له عدة لقاءات واجتماعات في غرفة التجارة ومع مؤسسات تجارية وصناعية وأراد ان يزور بلدية طرابلس، ونحن نشكر اهتمامه بالمدينة، كما نشكر كل سفير او دولة تهتم بطرابلس، ويبدو ان هناك تعاون نمساوي مع بعض المؤسسات او مع غرفة التجارة وبعض الجمعيات”.

وأضاف: “شرحنا موقفنا كبلدية حيال مختلف القضايا والأمور الحياتية، وأكدنا انفتاحنا على الجميع، ونرحب بكل من يقدم الخير والنفع للمدينة واهلها، وشرحنا ظروف المدينة وظروف البلدية والوضع الصعب التي تمر به بسبب الأزمة الخانقة التي يمر بها لبنان وإرتفاع سعر صرف الدولار وتأثيره على عمل البلدية وخدماتها، وتطرقت الى اهمية طرابلس، سابقا، ودورها الريادي  على طول شاطئ البحر المتوسط، ونأمل ان تثمر هذه الزيارة بتعاون منتج، وطبعا زيارات السفراء بعضها تستفيد المدينة منها وبعضها للأطلاع وجمع المعلومات، ونحن عادة نرحب بكل من يود زيارة المدينة، كما نشكر اهتمامهم ومحبتهم لطرابلس خاصة ولبنان عامة، ولمست من كلام سعادة السفير المحبة والاحترام المتبادل معنا واستعداده لمساعدة طرابلس واهلها”.

وردا على سؤال حول مصير ضحايا مركب طرابلس الذي غرق في البحر، وهل هناك إمكانية لتأمين المعدات اللازمة لسحب الضحايا والمركب؟ أجاب: “تطرقنا الى موضع المركب، وطبعا هو كسفير ليس لديه القدرة على القيام بهذه المهمة، لكن كان الحديث حول غرق المركب والأسباب التي أدت الى ذلك، ومنها جوع الناس وهروبها بطرق محفوفة بالمخاطر، وما قام به ركاب قارب الموت أكد حرص ابناء طرابلس على العيش بسلام، والحرص على الحياة وهو أبعد تهمة وصبغة الإرهاب التي تلصق بطرابلس واهلها، ودم هؤلاء الشهداء له فضل كبير في إظهار صورة المدينة الحقيقية على انها مدينة تحب الحياة والعيش، واهلها منتجون وليسوا هواة الإرهاب”.

وأضاح أنه “اما قضية المعدات لسحب المركب والضحايا فهي مسؤولية الدولة، ونحن هنا، نحمّل الدولة بوصفنا رئيسا لبلدية طرابلس التي غرق جزء من أهلها في بحرها هربا من الجوع، هذا تقصير من الدولة وأحمله لكل مسؤول قادر ان يقدم المساعدة في ذلك، مسؤولية بقاء الضحايا في قعر البحر في رقبة مسؤولي الدولة، ومن غير المقبول ونحن في القرن الواحد والعشرين والتطور التكنولوجي ان تغيب الدولة وتهمل هذا الأمر بشكل فاضح والحديث الشريف يقول “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، وكما تعلمون امكانياتنا كبلدية ضعيفة، لكن نحمل المسؤولية لكل مسؤول، كل على قدر مسؤولياته”.