نبض لبنان

جعجع: ننتظر موقف رئيس تيار الكذب من بري

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على اننا امام مواجهة كبيرة لاخراج لبنان مما يتخبط به والخطوة الاولى تبدأ مع انتخابات رئاسة المجلس النيابي، مجددا التأكيد ان “القوات” لن ننتخب الرئيس نبيه بري والانظار متجهة نحو تعاطي رئيس تيار الكذب والخداع والغش في هذا الشأن الذي لطالما كرر بان الرئيس بري وجماعته “ما خلو يشتغل” وانهم فاسدون و”بلطجية”.

ودعا المجموعات المعارضة من افراد ومستقلين ومجموعات صغيرة واحزاب الى ضرورة التنسيق بغية ايجاد الطريقة الملائمة لتفعيل هذه المعارضة بعد ان اصبحت الاكثرية في المجلس النيابي.

هذه المواقف اطلقها جعجع في اطلالة من معراب عبر “زوم” في مهرجان احتفالي لـ”القوات اللبنانية” تحت عنوان “ما فينا الا ما نشكركن” في ساحة بلدية جزين – عين مجدلين، في حضور النائبين غادة ايوب وسعيد الاسمر، رؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات نقابية واجتماعية، منسق جزين في “القوات” جورج عيد وحشد من اهالي المنطقة ومناصرين.
وكان جعجع قد استهل كلمته بالقول: “طلع مش بس بدنا طلع كمان فينا” خصوصا في جزين البطلة والمناضلة، هنا اتوقف عند بيت شعر “وما الحب الا للحبيب الاول”، فجزين بدأت مناضلة، وتاهت بعدها لفترة، لكنها عادت للحبيب الاول”.

تابع: “تحية كبيرة الى الرفيق وسام الطويل الذي عمل وناضل بدون اي حساب والى سعيد الاسمر الذي لا اشك للحظة انه سيكون النائب المثالي عن جزين لانه “ابن ارض” ويدرك همومها ويتعايش معها ويتمتع بالاخلاقية المطلوبة ليلتزم تجاه اهله، اما التحية الثالثة فاوجهها الى الرفيقة القديمة – الجديدة د.غادة ايوب التي خاضت معركة من افضل المعارك في لبنان والنتيجة خير دليل. وتحية اكبر لجورج عيد وجو ملحم واعضاء المنسقية ورؤساء واعضاء المراكز لانهم كانوا الماكينة الانتخابية الفعلية على الارض، وتحية شكر لكل مواطن جزيني تجاوب مع طروحاتنا فقد ادرك في نهاية المطاف انه كان ضحية عملية غش طويلة واندفع باتجاه تصحيحها”.

اردف: “اما التحية القلبية فاوجهها الى رفيق الدرب في هذه المعركة يوسف النقيب الذي تعرض لكل ما تعرض اليه في صيدا ورغم ذلك ثَبُت على مواقفه بشكل واضح كالسيف واستمر في المعركة حتى النهاية، ولو انني حزنت بان الحظ لم يحالفه، الا ان الطريق طويل وسنخوض المعركة سويا في المرة المقبلة وننتصر”.

واكد جعجع ان “الفرحة في تحقيق هذا النصر حق طبيعي ولكن المسؤوليات اهم لذا سيتضاعف العمل عشرات المرات عن الفترة السابقة، وعلينا ان نتحضر اكثر، باعتبار ان جزين محرومة وسوداء منذ عشرات السنوات ونريد اخراجها من هذا السواد والباسها الوشاح الابيض الذي يليق بها، فالقوات لم تمر في اي مكان الا وتركت خلفها البياض بينما هم لم يتركوا خلفهم الا السواد”.

ودعا “النائبين ايوب والاسمر والمسؤولين كافة الى تحويل المنسقية، وتباعا كل جزين، الى ورشة عمل واحدة تهدف الى ابراز جمال هذه المنطقة، ولا سيما انها من الاجمل في لبنان”، لافتا الى ان “جمال جزين يحتاج الى عناية بعد ان ذبل في السنوات الاخيرة، وحزنّا كثيرا على ذلك، اذ لم نر من مسؤوليها سابقا الا الكلام الفارغ الذي لا معنى له والانتقادات في ظل غياب اي عمل ايجابي”.

واذ وعد اهالي جزين بأنهم لن يسمعوا بعد اليوم كلاما مشابها لا بل سيلمسون اعمالا ايجابية تباعا تظهر جمالها من جديد، دعا جعجع الى “ضرورة تحديد سلم الاولويات للبدء بما يمكن تنفيذه في هذا الوقت الصعب”، آملا الا تحبط عزيمتهم في المواجهة في خضم هذه الاوضاع المذرية.

تابع: ” نحن في صدد مواجهة كبيرة لان الوضع الراهن يتطلب ذلك لاخراج لبنان مما يتخبط به بغية وضعه على بر الامان، والخطوة الاولى امامنا تبدأ في انتخابات رئاسة المجلس النيابي التي اظهرنا من خلالها انسجامنا مع كل طروحاتنا ووعودنا الانتخابية، فمع طرح موضوع تسمية الرئيس قلناها صراحة لن نسمي الرئيس نبيه بري وسنختار من يتمتع بمواصفات معينة، وهذا الامر ينطبق ايضا على نيابة الرئاسة.”

وأكد جعجع انه “بعد اعلان القوات جهارة موقفها من هذا الموضوع، الانظار تتجه نحو رئيس تيار الكذب والخداع والغش لنرى كيفية تعاطيه معه، اذ انه استمر طيلة السنوات الاربع الماضية بالقول إن الرئيس بري وجماعته “ما خلو يشتغل” وانهم فاسدون و”بلطجية”، وبالتالي حان الوقت ان تتبلور الحقائق وتعلن مواقف كل الاطراف لنرى مدى صدقيتها”.
وآثر جعجع على “تأكيد اهمية التنسيق بين المجموعات المعارضة من افراد ومستقلين ومجموعات صغيرة واحزاب لايجاد الطريقة الملائمة لتفعيل معارضتنا بعد ان بتنا كمجموعة فرقاء معارضين الاكثرية في المجلس النيابي”. وشدد على “وجوب الا نحذو حذو فريق “ما خلونا وما قدرنا” بل التصرف كأكثرية، بعد ان وضع الشعب ثقته بنا لنحصّل له حقوقه بدءا من اظهار حقيقة انفجار مرفأ بيروت الى اعادة حقوق المودعين وكل الامور الحياتية الاخرى”.

وختم بالتاكيد ان “”القوات” ستتابع هذا المسار الصعب، الشاق والطويل حتى النهاية، لأنه السبيل الوحيد نحو الخلاص، ولا سيما ان المسار الاسهل ليس الافضل دائما، ففي بعض الاوقات يكون كذلك ولكن في اوقات اخرى يبقى المسار الاصعب والشاق هو الافضل، وبالتالي سنسلكه مهما كان متعرجا”.