نبض لبنان

تيمور جنبلاط: معركتنا للحفاظ على ما تبقى من عروبة لبنان

جال رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط على الخلوات الدينية الدرزية الرئيسية في الشوف والتقى أركانها والمشايخ الأعيان بمشاركة عدد كبير من مشايخ المناطق الشوفية.

واستهل جنبلاط جولته من “خلوة القطالب” في بعذران الشوف حيث كان في استقباله والوفد المرافق الشيخ أبو داوود منير القضماني، وسائس الخلوة الشيخ غسان سعد الدين، قاضي المذهب السابق الشيخ فؤاد البعيني، وجمع كبير من المشايخ.

وشدد على “واجب اللقاء الدائم مع المشايخ الأجلاّء الذين نعتز بهم، وقد كانوا المثال الناصع في الانتماء وفي التمسك بالأرض وحماية الوجود وفي التصدي لكل الفتن، وفي الوقوف في كل المحطات المصيرية والمفصلية التي مرّت على المختارة وعلى الجبل والوطن”، مؤكدا أنهم “السند الدائم في صمود الجبل الذي سنبقى نحافظ عليه مهما اشتدت علينا الضغوطات وواجهتنا التحديات”.

كما اشار النائب مروان حمادة إلى “الخطاب الأخير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي توجه فيها الى اصحاب العمائم البيضاء في الجبل وكل مكان، من أجل الوقوف معا في وجه الاغتيال الجديد بعد استشهاد المعلم كمال جنبلاط من خلال الانتخابات التي يريدون منها النيل من كرامتنا وعنفوان هذه المنطقة العصية على الانكسار”.

ومن ثم انتقل  جنبلاط والوفد المرافق الى خلوة المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين حيث استقبله سائس الخلوة الشيخ سعيد سري الدين وجمع كبير من مشايخ البلدة.

وبعد ذلك، استذكر  جنبلاط “الشيخ الكبير أبو محمد جواد ولي الدين الذي بموقفه وثباته وصلابته وشجاعته مع كل المشايخ الكبار المراجع في الطائفة صانوا الوطن والوجود”، مشددا على “التكامل مع العائلات الروحية في هذا الجبل، وعلى التأكيد الدائم على العيش المشترك والواحد والمصالحة الوطنية التي جرت لحماية هذه المنطقة من المخططات والأطماع المختلفة”.

من جهته، شدد  حمادة على “دعاء المشايخ والأعيان منذ زمن طويل للزعيم وليد جنبلاط ودار المختارة، بالنظر إلى ما قدمته وتقدمه في المراحل القاسية والاستثنائية ووقوفها الى جانب ابنائها وناسها من دون تمييز، وصمودها الكبير بوجه كل الاجتياحات أكان بالسلاح كما حصل في ايار، أو في الصمود الاجتماعي والامن الغذائي”.

ومن ثم انتقل جنبلاط والوفد الى خلوة عائلة حمادة في البلدة وكان في استقباله الشيخ ابو نديم جواد حمادة وسائس الخلوة الشيخ ابو نجم نبيه حمادة وجمع من المشايخ وفاعليات العائلة الروحية والاجتماعية.

وشدد جنبلاط على “الصمود معا في مواجهة التحديّات الكبيرة التي تواجه منطقتنا اليوم، واستكمالها بعد الاستحقاق الانتخابي الأحد، لأجل الجبل وكرامته وعزته، والمحافظة على الحقوق وتحقيق طموحات الشباب”.

بعدها زار الوفد خلوة “جرنايا” في كفرحيم، وكان في استقبال النائب جنبلاط والوفد المرافق سائس الخلوة الشيخ ابو زين الدين حسن عنام وجمع من مشايخ البلدة والمنطقة. وألقى الشيخ غنّام كلمة ترحيبية، داعيا للنائبين جنبلاط وحمادة “بالتوفيق في الاستحقاق الانتخابي الاحد المقبل، حيث ان ما قدمته دار المختارة لهذه المنطقة واهلها على صعيد عمل المؤسسات وبخاصة في كل الظروف الصحية والاجتماعية التي واجهت الناس تستحق منا جميعا تبادل الوفاء بالوفاء”.

ونوه جنبلاط بدوره، “بهذه المنطقة بوابة الشوف، وبأن دور المختارة هو واجب الوقوف مع الناس في كل الظروف، والأهم اليوم رغم كل التحديات التي مرّت علينا مواجهة ما يريدونه من خلال الاستحقاق الانتخابي تطويع الجبل وأهله”، وقال: “معركتنا ليست لأجل مقعد نيابي بالناقص او الزائد بل هي لحماية كل المكتسبات والمنجزات التي تحققت في هذه المنطقة وأولها العيش المشترك”.

وشدد حمادة على “اهمية ما قاله المشايخ من الوفاء لمسيرة وليد جنبلاط كما اعتدنا عليها من ايام المرحومين الكبيرين الشيخين ابو حسن عارف حلاوي وابو محمد جواد ولي الدين ودعواتهما الدائمة للوقوف الى جانب دار المختارة، والوفاء الاحد من خلال التصويت الكثيف في صناديق الاقتراع”.

وقد اختتم النائب جنبلاط والوفد المرافق الجولة بلقاء كبير مع المشايخ في “خلوات الزنبقية” في كفرنبرخ حيث كان في مقدمة المستقبلين سائس الخلوة الشيخ ابو شوقي مهنا البتديني ومشايخ البلدة ومن المنطقة. وتحدث الشيخ البتديني متوجها الى النائب جنبلاط “بالدعاء بالتوفيق وتحقيق الانتصار في كل ما يخدم مصلحة الطائفة والمنطقة والوطن، لما للمختارة من جهود كبيرة تستحق منا الوفاء”،

ومن ثم ألقى الشيخ عماد الشامي باسم المشايخ والاهالي كلمة عبر فيها عن “وقوف البلدة ومشايخها وابنائها الى جانب المختارة في الاستحقاق الانتخابي المقبل، للقول شكرا على كل ما قدمته لاهلها في كل المراحل السابقة وخلال الازمات القاسية”.

وحيّا جنبلاط المشايخ شاكراً للاستقبال الكريم، ومؤكدا “صمودنا معًا نحن واياكم من اجل الحفاظ على الجبل، وعدم التهاون مع كل التحديات التي تواجهه من القريبين والأبعدين، لاستمرارنا معا والعيش بكرامة وحرية، والحفاظ على ما تبقى من عروبة لبنان”.

كما أكد حمادة أنّ “عناصر القوة التي جعلتنا نصمد في هذا الجبل منذ التاريخ البعيد في حماية الثغور، واليوم بوجه الاجتياحات التي تريد الجبل ملحقا للخارج”.