نبض لبنان

السنيورة: حجم المقاطعة يتقلّص… للاقتراع لمنع “الحزب” من الأكثرية

أكّد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ “المطلوب من اللبنانيين ان يقوموا بواجبهم بالاقتراع، وهذا حقهم وهو خطوة على طريق اعادة بناء المؤسسات الدستورية لاخراج لبنان من المآزق الكبرى التي وقع فيها”.

وقال السنيورة في حديث لـ”صوت كل لبنان”: “التصويت يجب ان يعبّر حقيقة عما يريده الناس لجهة المتغيّرات التي يعاني منها لبنان وخصوصا تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي”.

واضاف: “اللبنانيون يعانون من اليأس وليسوا مطمئنين للمستقبل والانتخابات هي بداية مرحلة النضال السياسي الحقيقي لاخراج لبنان من ازمته”.

كما اعتبر السنيورة أنّ “تعليق الحريري لعمله السياسي ادى الى احداث فراغا في الساحتين اللبنانية والسنية ولكن طرأ تبدلا في الاسابيع الفائتة في المزاج السني انطلاقا من قناعة ان الاعتكاف عن سيعتبر مشاركةً في النتجية التي ستترتب عن عدم المشاركة”.

واشار الى أنّ “الاحزاب الحليفة لحزب لله تعلق اهميةً على انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الوطنية والسنية وهذا النظام الانتخابي تسبب بمزيد من التشنجات السياسية واعطى السيطرة لحزب الله”.

الى ذلك، كشف السنيورة أنّ “حجم المقاطعة بدأ يتقلص بسبب الادراك الزائد وبسبب الخيارات الاخرى الكارثية والدعوة للمشاركة بالانتخابات تهدف الى الحفاظ على ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وتابع: “طرحت على الرئيس الحريري فكرة ان يحاول رؤساء الحكومات السابقون ملأ الفراغ الى حين ان يستثنى له العودة حيث تكون له مكانته ويمارس عمله السياسي من جديد”.

ولفت الى أنه “لا اعول كثيرا على ما يكتب ولست آتيا لوراثة الرئيس الحريري وواجته كلاما كثيرا مشابها والايام كفيلة بان تبين ما فعلته من اجل لبنان وارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وأردف السنيورة: “اختلفت مع الرئيس سعد الحريري على امور كثيرة ومنها القانون الانتخابي وانا اعمل بقناعاتي وهي تمثل مصلحة اللبنانيين واجتهاداتي كانت على حق”.

وشدد على أننا “لا ندعو لتأييد حزبا معينا او لائحة ما انما خطا وطنيا واضحا ونحن نشجع على الاقتراع كي نمنع حزب الله من الحصول على الاكثرية والامساك بفاصل البلد كلها”، مشددا على أنه “لا يمكن ان تكون هناك ازدواجية في السلطة في لبنان وهي لم تعد ممكنة ولا يمكن استعادة العافية بظلها”.

واعتبر أننا “نتدخل اليوم عصرا جديدا وليس لدينا “العدّة” اللازمة لمواجهته ولا يمكن ان نُخرج لبنان من هذه الازمة الا بعقول ووجوه جديدة”.

كما اشار الى أنّ “البعض يقوم بخلق عداوة بين العرب والايرانيين وهذا الامر لا يجوز ونحن نريد ان نبني علاقة صداقة مع الايرانيين ليس مقبولا ان تتدخل ايران بشؤوننا وبشؤون اية دولة عربية”.

وختم: “يوم الاثنين هو يوم جديد لكل السياديين ونحن امام تحديات كبرى ولكن امامنا فرص ايضا وعلينا استعادة الثقة من اللبنانيين”، مؤكدًا أنّ “العالم مستعد للوقوف مع لبنان واللبنانيين شرط ان يقفوا بجانب انفسهم وهناك امكانية للخروج من الازمة شرط ان يكون لدينا الرغبة في ذلك”.