نبض لبنان

نصرالله: هدف المتآمرين أن تنقلب بيئة المقاومة على المقاومة

رأى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “هدف المتآمرين كان أن تنقلب بيئة المقاومة على المقاومة وأكثر منطقة كانت مستهدفة هي البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل.

وقال نصرالله خلال المهرجان الانتخابي الذي نظمه الحزب في البقاع أن “هدف المهرجان التعبير عن الدعم للائحة الامل والوفاء في دائرة بعلبك الهرمل ولائحة زحلة الرسالة في دائرة زحلة ولائحة الغد الأفضل في البقاع الغربي وراشيا. هذه اللوائح تتشكل من أخوة وأعزاء نرجو أن يصلوا إلى المجلس النيابي ليكون في خدمة وطنهم وخدمة البقاع العزيز”.

واضاف: “حضوركم الكبير هو تعبير عن تمسككم بالمقاومة وإخلاصكم لها وأنتم أهل المقاومة وزندها وقبضتها وعقلها وعيونها وقلبها وعاطفتها وحضوركم في هذا المهرجان هو دليل ورسالة وجواب واضح. أشكر حضوركم وهو الحضور المتوقع وهو غير مفاجئ بل قد يفاجئ المتآمرين والذين راهنوا خلال السنوات الماضية على أن تنقلب بيئة المقاومة عليها. أكثر منطقة كانت مستهدفة بهذه المؤامرة كانت منطقة البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل لأن المسألة لم تكن مسألة مطالب معيشية بل كانت شيئا آخر”.

وتابع نصرالله: “حضوركم الكبير تعبير عن وفائكم وصدقكم وتمسككم بالمقاومة التي هي أنتم، أنتم جرحاها وعوائل شـهدائها وحضنها الدافئ وزندها وقبضتها وعيونها وعاطفتها، حضوركم هو دليل ورسالة وجواب واضح ان شاء الله”.

كما أكد أن “البقاع وأهله كان دائما جزءا أساسيا في المقاومة تأسيسا وحضورا في الميدان وإسنادا ودعما وعلى أرضه حصلت المواجهة الأهم عام 1982 التي أوقفت تقدم العدو”.

وأشار نصرالله إلى أن “مقاومتنا انطلقت من تلال البقاع وسهل البقاع ومعسكرات البقاع وقلوب أهله وبصيرة عقولهم وعشقهم وتأييدهم ، هنا تاسست المقاومة الاسلامية واحتضنها الناس وتحملوا كل التبعات. نذكر في السنوات الأولى كانت العمليات تحصل في المنطقة المحتلة ورد الفعل الاسرائيلي يحصل في البقاع. لم يصدر صوت في البقاع وبعلبك الهرمل يقول كفى نحن لم نعد نتحمل بل احتضنوا وآووا ونصروا وآزروا، وهذا قمة الوفاء، ما يريدونه اليوم منكم هو ما كانت تريده اسرائيل من خلال قصفها يريدون منكم أن تتخلوا عن المقاومة وسلاح المقاومة ولكن القصف هو سياسي وإعلامي واقتصادي ومالي. الحصار، الضغوط، الاتهامات، التشويه هدفها ان تتخلوا عن المقاومة، وهذا هو العنوان الذي طرح في هذه المعركة الانتخابية”.

ولفت الى أنّ “لائحة طويلة من الشهداء سقطوا في بعلبك الهرمل والبقاع الغربي والأوسط، على أرض الجنوب من البقاع استشهد أغلى وأعز رجالكم السيد عباس الموسوي والسيدة أم ياسر الموسوي وفي حرب تموز كنتم حاضرون في هذه الحرب ورجالكم يشاركون في الجبهات أنتم حزب الله وأنتم المقاومة ولا يصح أن نقول أنتم مع المقاومة منذ أربعين عاما لم تبخلوا بدم ولا بعزيز ولا بشئ وكانت المقاومة خياركم وعزمكم وبصيرتكم، يا أهل البقاع ما هو ردكم على كل الذين يتآمرون على المقاومة وسلاحها؟ هؤلاء يتآمرون على تضحياتكم وعلى انتصاراتكم ويجب أن يكون جوابكم بهذا المستوى أيضاً”.

واعتبر أنه “يجب أن نتذكر الذين وقفوا إلى جانب لبنان أي سوريا وإيران وهما جزء اليوم من الحملة الانتخابية ويجب ان نتذكر من وقف الى جانب اسرائيل وساندها وفي مقدمهم أميركا وبعض الدول العربية من تحت الطاولة”.

وشدد على أنه “يجب أن نتذكر من كان جزءا من جبهة العدو واليوم يتحدث عن الحرية والاستقلال، الجيش اللبناني مُنِع بقرار سياسي من مواجهة الجماعات الارهابية في الجرود، في معركة الجرود هناك من منع الجيش من المواجهة، هؤلاء لو كانوا أكثرية في أي حكومة لن يجرؤوا يوما على اتخاذ قرار ليرد الجيش اللبناني على أي عدوان، هؤلاء أرسلوا الوفود وعقدوا المؤتمرات الصحفية هل تنسون ذلك؟ أسألكم وارجعوا إلى ضمائركم، قيادات بعض الأحزاب المسيحية التي راهنت على الجماعات المـسلحة ومنعت الجيش أن يقاتل هل فكرت بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم بأموالكم بأعراضكم بأمنكم بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا”.

وختم: “عليكم أن تحسموا فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم أو مع من قدمها للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى”.