أكد المرشح عن أحد المقعدين المارونيين في عاليه – دائرة جبل لبنان الرابعة راجي السعد أنه “في 15 أيار سنقف معا لمواجهتهم والتأكيد ألا أحد يستطيع اجتياح الجبل بالانتخابات عبر رفع حواصل حلفائه”، مشيرا الى أنّ “لا أحد يستطيع تغيير هوية الجبل وانتمائه للبنان أولاً وأخيراً، لأن الجبل كان وسيبقى قلب لبنان”.
وقال السعد خلال مهرجان انتخابي للائحة “الشراكة والجبل” في عاليه: “من هنا من أرض الجبل وتحديداً من أرض عاليه العالية التي لا تطال، أوجّه ألف تحية لكل لبناني حرّ رفض الرضوخ أو الاستسلام أو الهجرة ويصرّ على أن يتمسّك ببلده وجبله وأرضه وحرّيته وكرامته”.
واضاف: “أوجّه ألف تحية من هنا من أرض الجبل حيث نشأ لبنان وولدت صيغة العيش المشترك، من جبل كميل شمعون وكمال جنبلاط، من جبل المصالحة التاريخية، جبل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وجبل كل الأحرار في لبنان…”
وتابع السعد: “كثر اليوم يحاولون التهويل علينا وعليكم بالقول: لماذا اجراء الانتخابات طالما السلاح غير الشرعي فوق الانتخابات ونتائجها؟ أو لماذا الانتخابات طالما حزب الله هو الرابح؟ لكن جوابنا واياكم واضح: واياكن جوابنا واضح: هذا الجبل أسقط كل جبروت السلاح في 10 أيار وسيسقط كل عنجهيتهم في 15 أيار، بكل ديمقراطية وبأصواتكم الحرّة!”.
ولفت الى أن “لهذا الجبل تاريخه ولا أحد تمكّن أو سيتمكّن منه، لهذا الجبل أهله وناسه وأحزابه ومناضلوه وعائلاته وشبابه ولا أحد يستطيع الغائهم. هذا الجبل لم ولن يكون ساحة مستباحة للمشاريع الخارجية. هذه عاليه العيش المشترك، وهذا جبل العيش المشترك الذي لا أحد من أهله يخاف النوم في منزله ولا أحد يقبل لغة التحريض على أخيه أو جاره”.
الى ذلك، اشار الى أنّ “عاليه تعاني ككل المناطق اللبنانية من سياسات العتمة والعطش إرضاءً لجشع البعض، ويعود هؤلاء وبكل وقاحة ويترشحون للانتخابات النيابية ويطلبون من الناس التصويت لهم”.
وسأل السعد: “لمن سيصوت أهل عاليه ولأي مشروع؟ لسياسات الانبطاح للسلاح من أجل نَيل الكراسي والمناصب؟ أو لسياسات إفقار الناس وهدر أكثر من 80 مليار دولار في الكهرباء منذ توليهم وزارة الطاقة، بين عجز مؤسسة كهرباء لبنان وكلفة المولدات الخاصة… ورغم كل هذه المليارات أوصلونا الى العتمة الشاملة! هؤلاء نفسهم يريدونكم بكل وقاحة أن تصوتوا لهم؟.
كما أردف: “بتوليهم السلطة وصلنا الى جهنم، ويريدون ابقاءنا في جهنم واغراقنا أكثر.. ولكن هذه المرة سنسمح لهم بأن يقولوا “ما خلونا”! نعم، “ما رح نخليهم” أن يبقوا البلد في جهنم. نعم، “ما رح نخليهم” أن يسلموا البلد بالكامل لإيران وسلاحها. نعم، “ما رح نخليهم” ان يدفنوا البلد بالعتمة”.
وتابع: “نعم، “ما رح نخليهم” أن يجبروا كل واحد يعارض أفعالهم على الهجرة. نعم، “ما رح نخليهم” أن يستبيحوا الجبل وعاليه. نعم، “ما رح نخليهم” أن يغيّروا هوية لبنان التعددية. نعم، “ما رح نخليهم” أن يمسّوا بالحريات في لبنان، لا بالسلاح، ولا من خلال استخدام بعض القضاء”. و”ما رح نخليهم” أن يصادروا حق المنتشرين بالمشاركة بالانتخابات، لا من خلال استغلال نفوذهم بالأجهزة والإدارات ولا باستعمال السفارات والبعثات الدبلوماسية”.
وشدد السعد على أنّ “هذا الجبل لا يمثله سوى الأبطال والشرفاء والأحرار، ولن يسمح أبناء الجبل للوصوليين والانتهازيين والانبطاحيين أن يمثلوهم ويساوموا عليهم”.
اوضح: “مشروعنا هو مواجهة محاولات تغيير هوية لبنان التي تحدث عنها سيدنا البطريرك الراعي، وبإرادتنا سنتصدّى لمحاولات الهيمنة على القرار الوطني والاستقواء بالسلاح، وسنستعيد دور مؤسساتنا وقرارنا الحر على سياساتنا الخارجية، وسنمنع أن يكون لبنان ملحقا بالمحور الإيراني”.
ورأى أنّ “هكذا نستعيد الثقة الخارجية بلبنان ونستعيد السياحة التي جعلت من عاليه جوهرة المصايف اللبنانية. وبالتالي نستعيد الاستثمارات الأجنبية التي لطالما حرّكت الاقتصاد اللبناني”.
واضاف: “مشروعنا أن نعيد لبنان أفضل مما كان عليه. أولاً بأن نستعيد دولتنا وسيادتنا وقرارنا الحر، ونعيد تموضع لبنان في المكان المناسب، لبنان العربي المنفتح على الغرب. مشروعنا ان نستعيد لبنان مستشفى الشرق وجامعة الشرق، لبنان مصرف الشرق ومصيف الشرق والغرب، ليس كما يحاول البعض اليوم تدمير هويتنا الاقتصادية وأخذنا الى جهنم بعدما دفع بكل أصدقائنا الى التخلي عنا!”.
وختم السعد متوجها لأهالي في الجبل وبعاليه: في 15 أيار القرار سيعود لكم بالتصويت لأي لبنان تختارون: لبنان ثقافة الحياة والفرح والموسيقى والفن والازدهار والتطور أو لبنان ثقافة الموت والعتمة والتخلّف. عشتم، عاشت عاليه والجبل وعاش لبنان”.