نبض لبنان

نجيب ليان: سبب واحد يقف خلف كل مشكلات لبنان

ردّ المرشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بيروت الأولى المحامي نجيب ليان كل ما يعاني منه لبنان إلى سبب رئيسي ألا وهو غياب السيادة، قائلاً "عندما يستعيد لبنان سيادته على كامل اراضيه تحل كل مشكلاته".

ليان وفي حديث ضمن برنامج "برنامج" على قناة mtv أكد أنه ليس مع شعار "كلن يعني كلن" وبأن كل من شارك في السلطة شريك في الفساد، حيث شرح "لا يمكن القول كلن اذا واحد منهم بريء، ما يحسم فيما إن كانوا كلهم أو أغلبيتهم فاسدين هو القضاء ونظام قضائي مستقل ومحاكمة شفافة علنية".

واعتبر ليان أن "الانتخابات النيابية تفرز للأسف من لديه شرعية شعبية" متمنياً هذه المرة أن تفرز من كفّهم نظيف عن الفاسدين، داعياً أهالي بيروت إلى الادلاء بأصواتهم في 15 أيار قائلاً  "اعتبروا أنكم ذاهبون للصلاة لا تبقوا في منازلكم، كون الاشخاص الذي بقوا في منازلهم سنة 2018 ساهموا بشكل كبير بجلب هذه الطبقة السياسية التي ابتلينا بها على مدى 4 سنوات".

سبق أن أوصل ليان ما يزيد عن الـ 40 مشروع قانون إلى المجلس النيابي للنهوض بلبنان لكن كما قال "هذا النوع من النواب لا يمررون هكذا قوانين كونها تقضي عليهم" وأضاف "قدمت مشروع قانون الى وزارة الصحة حول تجريم استغلال ضعف المريض، كون في لبنان لا يوجد قانون عام يجرم استغلال ضعف ليس فقط المريض بل حتى العجّز، إلا أنه لا يزال في الدرج".

وشدد ليان على أن "قضاة لبنان من أجود القضاة في العالم، المشكلة ليست بهم بل تكمن بالقانون" مشيراً إلى مشروع القانون الذي تقدم به الوزير جوزف شاوول منذ ما يزيد عن 15 سنة والذي يتمحور حول عدم قدرة نقل القاضي من مركزه الا اذا ارتكب خطأ جسيماً أو بموافقته وقال "المشروع الذي تقدمت به حول استقلالية القضاء وتحصين القاضي يتضمن هذه النقطة اضافة إلى ما يزيد عن العشرين بنداً اصلاحياً".

لا بل لفت ليان إلى ضرورة أن يكون في لبنان مجلسي قضاء وليس فقط مجلس القضاء الأعلى وذلك لفصل قضاة الحكم عن قضاة التحقيق والنيابات العامة.

واعتبر ما حصل في بيروت ليس انفجاراً ولا تفجيراً انما عدواناً على أهالي المدينة ومنازلهم، مؤكداً أن "الحقيقة ستتأخر اذا استمرت الضغوطات على القاضي البيطار، ولكي نتمكن من الوصول إلى نتيجة فعالة في التحقيق يجب اعادة النظر بكل النظام القضائي في لبنان وهو ما يتعلق بمشروعي الأساسي الذي دفعني للترشح إلى الانتخابات".

وأضاف "ميزان العدالة دقيق جداً ويجب اعطاء القاضي الأدوات القانونية والتقنية التي تمكّنه من الوصول إلى الحقيقة، البيطار قاض ممتاز ومن أهم القضاة الذين مروا على لبنان لكنه يواجه أمراً واقعاً في غياب دولة القانون".

وعن علاقات لبنان بالدول العربية قال "هي علاقة تتعلق بالهوية، وأنا لبناني مسيحي مؤمن فخور بثقافتي العربية الاسلامية، نحن جزء اساسي من الأمة العربية أياً يكن تعريفها وأكثر من ذلك نحن أرباب اللغة العربية والنهضة، من هنا علاقتنا مع دول الخليج علاقات أخوة، فهم عرب ونحن كذلك وقد اخترنا ذلك في دستورنا"، مشدداً "نحن لسنا فرساً، بل إن الاستعمار الفارسي الذي نواجهه في لبنان نقيضنا على مرّ التاريخ".

ودعا ليان إلى اعادة النظر بالعقد الاجتماعي ليس فقط فيما يتعلق بالنظام الضريبي بل كذلك فيما يتعلق بالطبابة والاستشفاء والضمان الاجتماعي وغيره.