رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الذين كانوا يدا للعدو الإسرائيلي العام 1982 هم اليوم يد تنتظر الفرصة لطعن المقاومة في ظهرها بدعم وتمويل وتشجيع من السفارات، والمعادلة لم تتغير لأننا نعرفهم منذ العام 1982، هم والإسرائيليون في خندق واحد وأهداف واحدة، ولم يتبدل شيء ولم يتعلموا من تجاربهم”.
وأضاف: “بعض السفراء يستدعون كبار المسؤولين الرسميين، في انتهاك فاضح للأصول الديبلوماسية وخرق واضح للسيادة اللبنانية”.
واعتبر قاووق أن “المميز في الإنتخابات هو حجم التدخلات غير المسبوقة للسفارات الأجنبية، فهل أحد يصدق في كل هذه الدنيا أنه يوجد انتخابات نيابية لبنانية ونجد لوائح انتخابية مدعومة من السفارتين السعودية والأميركية ونشهد تنسيقا بينهما في دعم اللوائح الانتخابية؟” وسأل: “في أي دولة يسمح للسفارات بأن تشكل وتدعم وتروج للوائح انتخابية؟ لا يوجد أسوأ من ذلك”.
وختم قائلا: “المسؤولين لا يجرؤون على وقف تدخلات السفارات، والسفاراء يمارسون التدخلات النيابية علنا ويمولون لوائح وسياسيين وأحزابا ومؤسسات إعلامية وإعلاميين، والهدف مواجهة المقاومة والتحريض على الفتنة الداخلية. ولفت إلى أن “أكبر كذبة في الانتخابات المقبلة هي أن السعودية على مسافة من جميع اللبنانيين، وأن السفارة الأميركية لا تتدخل في الانتخابات. فالنوايا والأفعال باتت مكشوفة. يريدون أن يجروا البلد الى الفتنة وتأجيج الانقسامات والخلافات الداخلية.
نريد الانتخابات لإنقاذ البلد وهم يريدونها معبرا لمواجهة المقاومة، يعني جر البلد الى الفتنة”.