نبض لبنان

قلقٌ بشأن العام الدراسي المقبل

اجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع مدير المجلس الثقافي البريطاني في بيروت دايفيد نوكس على رأس وفد من المجلس، في حضور مستشارة رئيس الحكومة للشؤون التربوية الدكتورة هبة نشابة، منسقة المشاريع إيمان عاصي والمستشار الإعلامي البير شمعون.

وتناول البحث “التحضيرات لمشاركة الحلبي في المؤتمر السنوي لوزراء التربية في العالم الذي يعقد في لندن، في ظل التحديات التي يواجهها لبنان لتأمين مقومات استمرار عمل المدارس وتوفير الحوافز للمعلمين والنفقات التشغيلية للمؤسسات التربوية”.

وتطرق البحث إلى “التحديات التي يواجهها عدد كبير من المدارس الخاصة أيضا نظرا إلى تنامي الأزمات وصعوبة توفير أكلاف التعليم واضطرار عدد كبير من المدارس إلى الإقفال.

كما كان تركيز على “الدعم البريطاني لوزارة التربية والاستثمار البريطاني في التعليم في لبنان ودعم استمرارية وجودة النظام التربوي، والمشاركة في تطوير المناهج التربوية وتحديات العودة إلى التعليم الحضوري بعد كورونا”.

وشكر الحلبي لـ”الحكومة البريطانية دعمها للوزارة في توفير الحوافز للمعلمين لكي يستمروا في التعليم”، مشيرا إلى أن “بريطانيا خصصت 37 مليون دولار لهذه السنة الدراسية على سبيل الحوافز”.

وعبر عن “قلقه نتيجة المتطلبات الواجب توافرها للعام الدراسي المقبل، لا سيما أن الأوضاع تتطلب التحضيرات والتمويل”، مشيرا إلى “عملية الإصلاح الإداري المستمرة في الوزارة وتوحيد مرجعية الداتا، وحصر التواصل مع الجهات الخارجية بالوزير شخصيا”.

كما تحدث عن “الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي للمتعلمين بعد انتشار الجائحة وسبل توفير مقوماته، لا سيما أن الوزارة تحتاج إلى موارد بشرية مؤهلة لمواكبة التطوير التربوي”.

بعد ذلك، اجتمع الحلبي مع مديرة مكتب بيروت في المجلس النروجي للاجئين NRC مورين فيليبون على رأس وفد من المكتب، وتناول البحث “استمرار التعاون بين المجلس والوزارة، واستعداد المجلس لتوقيع مذكرة تفاهم مع الوزارة من أجل وضع إطار لمتابعة المشاريع، لا سيما أن الجانب النروجي مستمر في دعم التربية في لبنان، خصوصا لجهة تأهيل المدارس وترميمها وبناء أقسام إضافية”.

وأشاد الحلبي بـ”التعاون مع النروج والتزام دعم الوزارة في توفير مقومات الوصول إلى التعليم لجميع الأولاد الموجودين في لبنان”، مثمنا “استعداد المجلس النروجي لدعم أولويات الوزارة”، مشيرا إلى “دينامية جديدة في التعاون مباشرة من خلال الوزير”.

وتناول “الحاجات التربوية وتعليم التلامذة الموجودين خارج النظام التربوي، إضافة إلى النقل المدرسي والكهرباء البديلة للمدارس عبر الطاقة الشمسية”، لافتا إلى “الأزمة الراهنة التي تعصف أيضا بالجامعة البنانية لعدم وجود تمويل للصيانة، مما يعطلها ويؤدي إلى هجرة أساتذتها”، مؤكدا أنه “رغم كل الصعوبات، فإنه يمتلك الإرادة للعمل”.

وشكر “جميع المانحين الذين يقفون بجانب التربية للقيام برسالتها”.

واستقبل الحلبي وفدا من الأوقاف الدرزية، ضم: رئيس الأوقاف حمادة حمادة وأعضاء اللجنة، وهم: أمين السر الشيخ نزار بو غنام، الشيخ نزيه صعب، الشيخ محمود فرج، توفيق المهتار، ومروان الحلبي.

وعرض مع الوفد لشؤون تربوية وصحية، خصوصا لجهة العمل على إصدار مرسوم بإجازة إنشاء مستشفى في منطقة عبيه، على جزء من أراضي وقف الأمير السيد عبد الله التنوخي.

ثم اجتمع الحلبي مع رئيس رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني في لبنان سايد بو فرنسيس على رأس وفد من هيئتها الإدارية.

وشكر بو فرنسيس لـ”الحلبي الاجتماع مع الرابطة المنتخبة حديثا”، مؤكد أن “الحلبي على رأس الهرم التربوي”، لافتا إلى أن “القطاع المهني هو القطاع الذي يعد جميع أصحاب الكفاءات والمهارات التي تبني البلاد وتهتم بكل مرافق الحياة”.

وطالب بـ”أن يتم وضع التعليم المهني في أولوية الاهتمام لحاجته إلى العناية، خصوصا في ظل وجود نحو 12 ألف متعاقد. أما أساتذة الملاك فأصبحوا قلة ويعانون من عدم القدرة على الاستشفاء، وفقدوا القدرة والشغف في القيام بمهامهم بسبب الفقر وتراجع إمكانات العيش الكريم”.

وتحدث عن “فراغ صناديق المدارس والمعاهد الفنية من الأموال”، متسائلا: “كيف يمكن أن تعمل المعاهد المهنية وصناديقها فارغة ولا يمكن شراء المستلزمات والمعدات”.

وشكر بو فرنسيس لـ”الحلبي هبة الـ180 دولارا”، مطالبا بـ”تسريع قبض التسعين دولارا شهريا وبتأمين بعض المال بالدولار للامتحانات الرسمية ورفع البدلات”، لافتا إلى “عجز الطلاب عن دفع الإشتراك في الإمتحانات الرسمية المهنية”.

ورحب الحلبي بـ”الرابطة وهنأها بالانتخابات”، مؤكدا “الاستعداد لأقصى درجات التعاون معها”، لافتا إلى أن “التعليم المهني مكون أساسي في نهوض لبنان لجهة الإقتصاد وفرص العمل وتوصيل الشباب إلى ميدان منتج، ويتولى إعداد أجيال ماهرة وخبيرة”، وقال: “إن الجهات المانحة طالبت بوضع استراتيجية للتعليم المهني والتقني، ويتم العمل على إنجازها”.

وحيا “المديرة العامة للتعليم المهني الدكتورة هنادي بري لتعاونها المثمر”، وقال: “يتم العمل راهنا على رؤية للتعليم المهني وتقديمها لي”.

وذكر بـ”توقيع إتفاقية مع وزير التربية الفرنسي لإنشاء معهدين للتأهيل المهني أحدهما في الدكوانة، والآخر في بئر حسن”.

ولفت إلى أن “الداتا التابعة للتعليم المهني لم تكن متوافرة سابقا. أما اليوم فأصبحت متوافرة في الوزارة عبر برنامج sims”، وقال: “لقد اتخذنا القرار لتشمل حوافز التسعين دولارا أساتذة التعليم المهني والتقني على مسؤوليتنا، وتجاوبت معنا الجهات المانحة بذلك”.

أضاف: “إن ساعات التعاقد المنفذة أصبحت جداولها في المالية، وإن تأخير إقرار الموازنة يمنع الإنفاق على القاعدة الإثني عشرة، ويتم راهنا نقل اعتمادات لسداد قيمة 35 في المئة للتعليم المهني عن العام الماضي، وتعويضات الإمتحانات سيتم رفعها لتتناسب مع الوضع الراهن. وعندما تصبح الاستراتيجية جاهزة، نخاطب الجهات المانحة مجددا، فهي على اطلاع بأننا نشارف على إنجاز الاستراتيجية”.

وشدد على “المديرين إنجاز لوائح الحضور ليتم القبض بسرعة”، وطلب من مدير المعلوماتية توفيق كرم “إيضاح التأخير في قبض التسعين دولارا، فتبين أن الجداول لم تصل بعد إلى الوزارة، إذ وعدوا بإرسالها في الغد مع جداول الحضور ليتم تدقيقها وإرسالها إلى مصرف لبنان، ثم إلى حسابات أصحاب العلاقة في  المصارف”.