اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال لقاء انتخابي أقيم في بلدة عين بوسوار أن “بعد عام 2005، شاركنا في الانتخابات والحكومات فقط حتى نمنع أي خطأ أو أي تسلل لقرار يطال المقاومة ويطعنها في ظهرها في مجلس الوزراء، ولكن رغم مشاركتنا في الحكومات ما بعد 2005 الى يومنا هذا لم نصوت إلا على موازنة أو موازنتين، بعد أن فرضنا شروطنا لأننا لم نكن مقتنعين بكل الموازنات التي كانت تقر”.
أضاف: “إن السبب هو أن الموازنات بعد عام 2005 هي على شاكلة الموازنات التي كانت تقر قبل 2005. ولذلك، كنا نتحفظ عليها”.
وتابع: “لقد حصل الانفجار الاقتصادي، والكل يتنصل من المسؤولية ويحملونها للمغترب الذي جمع جنى عمره وأودعه في المصارف، وهذا الجنى كله ذهب في الإنفاق الذي أنفقته الدولة. من أين كانت تصرف الدولة؟ لقد كانت تتدين من المصارف”.
وأردف: “بتحالفنا مع التيار الوطني الحر أو مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نحن متحالفون حول مجموعة نقاط ومبادىء أساسية، ونحن ملزمون بها. نحن ملتزمون معا عدم التنازل لإسرائيل وعدم خلق نزاعات ومشاكل دموية في الداخل. أليس هذا من مصلحة البلد؟”.
وسأل: “هل مستقبل لبنان في الرهان على المصالحة مع العدو الاسرائيلي أو في بناء بلد قوي وقادر وعادل؟ نحن مع رهان على بلد دولته قوية وقادرة وعادلة تقرر سياساتها وتبني علاقاتها الدولية وفق مصلحة شعبها. أما هم فيرون أن مصلحة لينان في مصالحة اسرائيل، فكيف نسير في هذا الأمر؟ إن الانتخابات بين هذين الخطين أو المسارين. وعلى هذا الأساس، نريد تقرير موقفنا، وأنتم من تقررونه”.
وعن القانون الانتخابي الحالي، قال رعد: “إنه يعتمد النسبية، لكن فيه عيوب، لا سيما أن النسبية ضمن الدوائر الصغرى لا تصح كثيرا، إذ لا تعطي تمثيلا فعالا للانتخابات، فهي تتطلب دوائر واسعة ومحافظات، ففي لبنان الآن 15 دائرة، والأفضل أن تصبح خمس أو ست دوائر، والأصح واحدة”.