نبض لبنان

جهاد فرح: الانتخابات محطة أساسية في معركتنا لتحرير لبنان

اعتبر مرشح إئتلاف شمالنا في الكورة جهاد فرح أن "الانتخابات النيابية محطة أساسية في عملنا، سنخوضها بمعنويات مرتفعة وتنظيم عال، وسنحقق خروقات بنتيجها ستتشكل كتلة تاريخية متنوعة من الشمال إلى الجنوب تمارس السياسة بطريقة مختلفة عن كل ما هو سائد في البلد، وستدقق بكل التفاصيل ولن تدخل بأي مساومات وتسويات فلن تكون جزء من اي نوع من الصفقات، ولن تشارك في حكومات وحدة وطنية".

وأضاف في حديث لموقعنا "نستعد لمرحلة ما بعد الانتخابات، لاعادة تشكيل تنظيمات سياسية وأحزاب جامعة، لأن معركة تحرير البلد ليست سهلة بل طويلة الأمد، وقد بدأنا بخوضها، وهذه الانتخابات هي المدماك الأول ونتائجنا في الانتخابات التالية ستكون بالتأكيد أكبر".

مشروع فرح الاساسي كما قال "استعادة الدولة وبناء بلد ذو سيادة كاملة، بلد منتج، القانون فيه فوق كل اعتبار، جيشه قوي وقضاؤه مستقل، بلد يقوم على اللامركزية الادارية والحماية الاجتماعية للطبقات الاكثر فقراً، بلد فيه تكافؤ بالفرص وعدالة وحرية، بلد متحرر من الطبقة السياسية فيه محاسبة وغير محكوم من قبل مافيا سارقة وميليشيا مجرمة".

وعن السيادة شرح فرح "هي فكرة متكاملة، أولها سيادة الدولة على كامل اراضيها ومعابرها الحدودية، ثانياً حصرية السلاح بيد الشرعية والقرارات الخارجية بيد الحكومة المنتخبة التي تمثل اللبنانيين، ثالثاً سيادة مالية وسيادة على الامن الغذائي، رابعاً سيادة تفرض على مختلف المكونات او القوى السياسية أن تكون مرجعيتها الدولة اللبنانية ومصلحة لبنان العليا بشكل اساسي وليس ان يكون ولاء كل زعيم الى جهة خارجية".

وشدد فرح على أن سلاح حزب الله "احدى المشاكل التي تخنق لبنان بالكامل، ولو كان هذا السلاح لخدمة البلد والدفاع عنه كما يدعي الحزب لما شارك في حروب في المنطقة وأبعد منها، ولا كان استخدم في زواريب بيروت والجبل، ولا كان تم وضعه على الطاولة كلما ارتأى الحزب ذلك" وتابع "وهج السلاح هو الحاكم في لبنان مع العلم أن حماية الدولة لا تقتصر على فئة من اللبنانيين بل يجب على الجميع الدفاع عن البلد ان كان هناك خطر، لذلك ارى أن لا مبرر لوجود سلاح حزب الله خاصة ان القرار السياسي لهذا السلاح مرتهن عند دولة اقليمية".

وعن توقعه لنتائج المعركة الانتخابية قال "هذه المعركة هي محطة أساسية في معركتنا لتحرير البلد من هيمنة المافيا والميليشيا سيتبعها مشروع يتم تنفيذه من قبل الكتلة التي سيتم ايصالها الى المجلس النيابي، فلاول مرة في تاريخ لبنان سنتمكن من خلق كتلة وازنة وإن كنا لا نعرف حجمها حتى اللحظة، تضم اشخاصا من كل الاطياف والمناطق مشروعها موحد حول فكرة استعادة الدولة بشكل اساسي".

وتوجه فرح إلى اللبنانيين بالقول "آمنوا بلبنان وبالقضية التي رفعتوا الصوت وتحركتوا من أجلها في 17 تشرين، آمنوا أن التغيير ممكن وأنه بامكاننا بناء بلدنا يداً بيد، آمنوا أننا نستحق لبنان وهو يستحقنا والتضحية والعمل من أجله تبدأ بالانتخابات وبرفض الأمر الواقع والتمسك بالأمل".