نبض لبنان

“شمال الثورة” يعلن مرشحيه

أعلنت اللجنة التأسيسية لـ”شمال الثورة- اتحاد ثوار الشمال الثالثة” خلال مؤتمر صحافي عن إطلاق الإتحاد وإعلان مرشحيه الأربعة، وهم السيدة بريجيت خير عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة، الدكتور رشيد رحمه عن المقعد الماروني في بشري، السيدة جوال الحويك عن المقعد الماروني في البترون، الدكتور اميل فياض عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة، بدعم ومشاركة قوى الثورة التالية: Fist، الجمعية اللبنانية السويسرية، pyramid، اتحاد ثوار الشمال، حركة شباب البقاع، octopus، Rebels، “نبض الجنوب المنتفض”، “لقاء تشرين”، “انا خط احمر”، “القمصان البيض”،  100% lebanon ، سمير سكاف، ثوار عكار، 128، “تقدم”، “لبنان يقلب الطاولة”، التجمع اللبناني في فرنسا، اللوبي اللبناني الدولي، مجموعة مواكبة الثورة (TMT)، وجبهة السيادة الوطنية (LSF)، الشمال ينتفض، ومنصة “كلنا ارادة”.

ثم كلمة للدكتور جورج غانم احد مؤسسي منظمة “القمصان البيض” قال فيها: “لسوء الحظ في منطقة الشمال رموز كبيرة لمنظومة الفساد، فتحت البلاد لاحتلالات عديدة، بدءا من الاحتلال السوري وصولا للاحتلال الايراني، كما فيها رموز كبيرة سمحت للفساد ان يتغلغل بكافة مفاصل الدولة، فجرتنا وقتلتنا في بيوتنا”، لافتا الى ان “المعركة في الشمال معركة مهمة جدا، لانه بإسقاط هذه المنظومة نربح الانتخابات بكل لبنان”.

واضاف: “الانتخابات مرحلة وليست غاية، والاهم ان نملك مشروعا وطنيا على صعيد الوطن يسمح لنا بالنجاح ويمكننا من الخروج من الازمة، واهم نقطة فيه الحفاظ على الهوية اللبنانية وحمايتها، الهوية المبنية على العلم والمعرفة والانسانية والاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية”.

ثم كانت كلمة لـ”شمال الثورة” ألقتها السيدة إيمان جلول، العضو المؤسس بالمجموعة وإحدى ضحايا القمع الذي تعرض له الثوار في ساحات النضال، تحدثت فيها عن حملة “شمال الثورة” والخارطة الانتخابية والسياسية لها، والتي بوابتها الاساسية مواجهة المنظومة اي تحالف السلاح والفساد والتي تتطلب توسيع مروحة التحالفات لتطال المعارضة السيادية والتغييرية كافة وليس فقط قوى الثورة التي هناك بالاصل تفاهم معها، وقالت: “معركة الشمال الثالثة ليست تفصيلا، هي معركة مواجهة حلفاء “حزب الله” ورموز المنظومة الأساسيين. من هنا، اخذنا كـ”شمال الثورة” خيار التحالف مع قوى المعارضة السيادية والتغييرية بهذه الدائرة، ونؤكد اننا سنبذل كل الجهود، على الرغم من الصعوبات، مع باقي القوى الثورية السيادية لنوحد اللوائح، بوجه الميم- ميم، اي الميليشيا والمافيا”.

واضافت: “ندعوكم ان تكونوا جزءا من حملتنا، جزءا من مسيرتنا الانتخابية والسياسية. نحن واياكم سنكون الصوت الذي لا يمكن اسكاته، صوت المواجهة، صوت التغيير، صوت استعادة لبنان الذي يشبهنا. يدا بيد سنخوض هذه المواجهة وننتصر للبنان”.

وتابعت: “شمال الثورة” ليست وليدة اليوم. هي ثمرة بدأت مع مجموعة ناشطات وناشطين التقوا في ساحات لبنان وانطلقوا منها، من وجع الناس، من قهرهم، من الذل الذي يتعرضون له كل يوم بحثا عن أبسط الحقوق، من رغيف الخبز للدواء للبنزين، وصولا الى أموالنا المنهوبة، مجموعة تحولت الى مجموعة ثورية وهي “كورة الثورة”، التي توسعت وامتدت على مساحة دائرة الشمال الثالثة، ونسجت ايضا شبكات على مساحة لبنان، وأصبحت اليوم “شمال الثورة” التي تشكل اليوم قوة ثورية في وجه المنظومة، منظومة تحالف السلاح مع الفساد. قوة تعتبر ان المعركة ليست معركة اصلاح فقط، بل معركة مصير. قوة مبنية على ثوابت واسس تشكل كلا متكاملا: “اولا، السيادة الوطنية، فلا كيان، ولا دولة، ولا استقرار مستداما من دون سيادة وطنية. والسيادة لا تتجزأ، لا بحرا، ولا برا، ولا جوا، ولا بما يتعلق بسيادة المؤسسات. واي تعد على احدى ركائز السيادة الوطنية، من اي جهة اتى، يشكل عملا عدوانيا من واجب الشعب اللبناني ان يواجهه بصوت واحد، ثانيا، احتكار الدولة للسلاح والقرار هو ركيزة سيادية اساسية. من هذا المنطلق يعتبر “شمال الثورة” ان اي سلاح خارج الدولة اللبنانية هو سلاح ميليشياوي غير شرعي، ويعتبر بالتحديد ان سلاح “حزب الله” لا يشكل تعديا على السيادة وخطرا على الهوية والكيان فقط، بل هو ايضا السبب الاول لمنع قيام الدولة وحام اساسي للفساد، وجوهر مشكلة لبنان مع المجتمعين العربي والدولي، الامر الذي أدى الى عزلنا وساهم بضرب اقتصادنا. كما انه تم استعمال هذا السلاح بهدف الالغاء، لاغتيال قادة لبنانيين ولقمع الثورة.

ثالثا، الحياد، حيث يعتبر “شمال الثورة” ان حياد لبنان وتحييده عن صراعات الآخرين ركيزة للاستقرار الداخلي والخارجي. فتاريخنا يؤكد انه في كل مرة يتم جرنا فيها الى لعبة المحاور الخارجية، يتحول لبنان الى ساحة أو صدى لمصالح الاخرين على حساب بلدنا وشعبنا.

رابعا، الحوكمة والعودة الى الدستور، فالفساد في لبنان ليس فقط فساد اشخاص، بل تحول الى فساد بنيوي بنظام فرض في الدوحة بعد احتلال بيروت في 7 أيار. نظام اعطى احزاب الطوائف حق الفيتو واستبدل الدستور والمؤسسات بمجلس عشائر يعطلون الدولة ومصالح الناس حين يختلفون، ويتحاصصون المغانم واموال الناس حين يتفقون”، مشيرة الى ان “العودة الى الدستور وتطويره وبناء دولة حديثة تحترم التعددية يتحقق انطلاقا من عدد من الركائز: الركيزة الاولى استكمال مدنية الدولة اللبنانية، ثانيا اعتماد اللامركزية الموسعة التي تشكل الأساس لتنمية مستدامة ومتوازنة للمناطق على كافة الاراضي اللبنانية، ثالثا تصغير حجم الدولة الذي كبر بفعل التوظيفات الزبائنية والسياسية، واعتماد “الحكومة الذكية”، رابعا، تفعيل اجهزة الرقابة واقرار قانون استقلالية القضاء ورفع الحصانات، خامسا اقتصاد حر منتج وعادل، حيث ان “شمال الثورة” يتمسك ببنية الاقتصاد الحر المنتج والعادل والشفاف الذي يشكل اساسا للنمو والاستثمار والازدهار، الاقتصاد الحر لا يعني ابدا اقتصادا متفلتا من دون رقابة، ومبنيا كما هو الحال اليوم على الريعية والحصريات والاحتكارات والمحاصصة والفساد، سادسا العدالة الاجتماعية التي تضمن الاستقرار المستدام تتطلب ان تؤمن الدولة، وليس الزعيم، الحقوق الاساسية للشعب، من تغطية صحية، لضمان شيخوخة، لتعليم رسمي حديث، لخدمات اساسية، لبيئة نظيفة، ونحن في الكورة ندفع يوميا ثمن تآمرهم الذي ادى الى تدمير بيئتنا”.

واردفت: “في الخروج من الازمة الحالية، لن نقبل ان يدفع المودعون ثمن الازمة الاقتصادية والمالية التي تسببت فيها السلطة السياسية بالشراكة مع المافيا المالية. نتمسك بتوزيع عادل للخسائر يحمي اولا صغار المودعين والطبقة الوسطى، كما نتمسك بمحاسبة كل من اوصلنا الى هنا، وبضرورة استرجاع الاموال المنهوبة”.

ولفتت الى “اهمية تطوير العلاقة مع الانتشار اللبناني، حيث ان “شمال الثورة” يؤمن بأن لا مستقبل للبنان من دون علاقة عضوية ومتطورة مع الانتشار اللبناني. هذا الانتشار الذي لو منه، كنا اليوم دخلنا في مجاعة. المطلوب تطوير العلاقة على مستوى الحقوق السياسية، وتسهيل الجنسية، والحوافز الاستثمارية ليتحول المغترب اللبناني من داعم الى شريك فعلي يرسم مستقبل لبنان”.

وختمت: “المعركة التي نخوضها هي معركة مصير بعنوان واحد هو اسقاط المنظومة الحاكمة المكونة من التحالف القاتل بين ميليشيا مسلحة ومافيا متحكمة. اسقاطهم قبل فوات الأوان هو المدخل الوحيد لتحقيق مطالبنا، والا سنبقى مجرد قوة اعتراضية وسيبقون هم في الحكم ويأخذوننا الى جهنم. المعركة هي معركة اسقاط الميليشيا والمافيا من اجل الحصول على حقوقنا، واي عنوان ثان يخدمهم ولا يخدم قضيتنا، ومعركة الاسقاط هذه تتطلب توحيد جهود كل المعارضة السيادية والتغييرية مهما كانت اختلافاتنا”.

من ثم كانت كلمة تعريفية لكل من المرشحين الاربعة، استهلتها السيدة خير متحدثة عن مسيرتها المهنية، حيث عملت مع الامم المتحدة ومنظمات دولية، وصولا لتبوئها منصب مستشارة لحكومة أبو ظبي في وزارة الخارجية، وقالت: “تابعت طيلة فترة وجودي في الخليج مسار التحول والتقدم في المنطقة الخليجية على المستويات كافة، وكنت في الوقت نفسه لا اصدق كيف ان بلدي لبنان، مهد الحضارة وخزان الذكاء والعمل، يختنق وينازع ويغرق بالنفايات ويجوع بالعتمة ويتوجع، بدءا من السيادة المفقودة والسلاح غير الشرعي الذي يقتلنا ويعزلنا، وصولا الى ذل المواطنين وحرمانهم من ابسط حقوقهم، حيث ان 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر يشحذون الخبز والدواء والمحروقات من دون محاسبة بوجود حصانات وقضاء مسيس، من دون حماية اجتماعية، مع قوانين رجعية على كل المستويات”.

واضافت: “ثورة 17 تشرين اعطتني املا بالمستقبل، لذا تطوعت من الخارج مع الكثير من الجاليات اللبنانية، واليوم انا اقف امامكم واضعة طاقاتي وعلاقاتي الدولية وعلمي ومعرفتي بتصرف بلدي ومنطقتي، ولاشارك بواجب استرجاع لبناننا المخطوف من ميليشيا مسلحة ترهبنا ومن منظومة فاسدة، مجرمة وفاشلة”.

من ثم كانت كلمة للدكتور رحمة، جاء فيها: “تجربتي بدأت في أوائل السبعينيات مع مقاومة الاحتلال الفلسطيني- الاسرائيلي مرورا بالاحتلال السوري وصولا الى الاحتلال الايراني”.

واضاف: “اتيت بعد سنوات طويلة في الاغتراب لاكمل المواجهة، فأكملناها في ثورة 17 تشرين مع مجموعات ثورية ونجحنا بالدفاع عن مواطنينا، كما اننا كنا اول من طرح موضوع تحرير وترسيم الحدود البحرية”.

واضاف: “قدمت للامم المتحدة مشروعا لخلق لجنة دولية في لبنان لمكافحة الفساد والحصانة، وبالتالي تميزني الى جانب تاريخي السيادي المقاوم علاقات دولية متشعبة وظفتها لمصلحة لبنان خصوصا في هذه الايام التي لا خلاص فيها الا بعلاقات تكامل مع المجتمع الدولي”.

واردف: “لا نملك ترف الوقت، ولن نسمح لمن جرب ومن دون نتيجة او لحزب الله وحلفائه ان يخطفوا الثورة”.

وختم: “لاهلي في قضاء بشري اؤكد اني سأبذل كل جهدي لتأمين قدر المستطاع المقومات الضرورية لاستمرارية العيش والحد من هجرة الشباب والاهتمام بالكبار والتواصل الجدي والفعال مع الاغتراب”.

اما المرشحة جويل الحويك فقالت: “لم افقد يوما الامل بلبنان مع انني ترعرت في عائلة تهجرت من منطقتها، بل زاد حبي للبنان، فأتتني الكثير من الفرص لاترك البلد ولم افعل. لن انسى لحظة انفجار 4 آب التي غيرت حياتي ليس لانني اصبت بل لأنني تأكدت ان النضال الذي خضته بالساحات من لحظة انطلاق الثورة على مدى 3 سنوات هو الطريق الصحيح ضد من خطفنا، دمرنا وقتلنا، وان معركتنا ليست فقط معركة اصلاح، بل معركة مصير”.

واضافت: “انا هنا اليوم كجزء من الثورة السيادية، معركتي المباشرة ضد من يغطي السلاح، وضد من يمنع الاصلاح الحقيقي والتقدم المنشود، وضد من يساهم بخطف بلدنا، وعزلنا اقليميا ودوليا، وتحويلنا رهائن للمحور”.

وفي الختام، كانت كلمة للدكتور فياض، قال فيها: “لن نفقد الامل بالتغيير، انخرطت بالشأن العام مع “ثورة الارز” كمواطن مؤمن بالسيادة وبالعدالة وبالعبور الى دولة فعلية ومع انني اصبت بخيبة من آداء وممارسات ومساومات قادة هذه الثورة، بقيت على اصراري على القضية وعلى المبادىء”.

واضاف: “التغيير يبدأ من كل واحد فينا، ليطال في النهاية كل لبنان، هذا الامل زرعته ثورة 17 تشرين داخلي وداخل كل مواطن لبناني، لان هذه الثورة هي كل واحد منا، وعلى اختلاف مشاربنا وقناعاتنا، هذه الثورة وحدتنا من الشمال للجنوب، ومن بيروت للبقاع”.

وختم: “انا كمرشح “شمال الثورة” قناعتي راسخة، المعركة التي نخوضها ليست فقط معركة اصلاح، هي معركة مصير ومعركة اصلاح معا. ليست فقط معركة ضد الفساد بل هي معركة مواجهة السلاح لنتحرر ونتمكن من مواجهة الفساد، ليست معركة انتخابية بل معركة كيان وهوية لاسقاط منظومة الميليشيا والمافيا المتحكمة بنا، والتي خطفت دولتنا وقرارنا، والتي ان بقيت لا يمكننا ان نحقق اي تغيير”.