نبض لبنان

وزير الصحة: الأزمة الدوائية ناتجة عن سياسات مزمنة!

افتتح قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية في بيروت – المركز الطبي والسرطان ووحدة علاج سرطان الثدي في “معهد نايف باسيل للسرطان”، المؤتمر الدولي السنوي العاشر لسرطان الثدي، في حضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض.

وأشار الأبيض إلى أننا “في أزمة ناتجة من سياسات مزمنة، وليس فقط دوائية وطبية. لقد لجأنا إلى مصرف لبنان كي يقوم بتمويل عملية الاستيراد بما يسمى الدعم. وبمعنى آخر، أن يدفع من العملة الصعبة لديه لشراء الأدوية، ثم نبيعها للناس على سعر 1500”.

وأضاف: “عملية تمويل استيراد الأدوية من خلال مصرف لبنان لم تنجح بسبب عوامل أهمها دورة الاستيراد غير المنتظمة، حيث يتم طلب الدواء، فيوافق مصرف لبنان، ثم يحول المال إلى الشركة في الخارج فتقبض المال وترسل الدواء”، وقال: “لقد قامت الشركات بطلب كميات كبيرة من الأدوية فأرسلتها الشركات ولم تقبض كل قيمتها، فالشركات في الخارج بلغت ديونها حوالى 300 مليون دولار لدى مصرف لبنان”.

وتابع قائلا: “بالنسبة إلى الموارد المخصصة لدعم أدوية السرطان، فهي ضئيلة جدا كوننا نحتاج إلى 300 مليون دولار، في حين أن كل الموارد المخصصة لدى المصرف المركزي لدعم كل القطاعات هي 400 مليون دولار. لقد حاولنا كوزارة صحة طلب مزيد من الاموال، لكن من غير الواضح من أين ستتأمن. كما حاولنا الاستحصال على قروض من الجهات الدولية، لكن بسبب توقف لبنان عن تسديد ديونها وتصنيفه لم نتمكن من الاستحصال عليها”.

وختم الابيض: “نعمل على برنامج لمتابعة نقاط وصول الأدوية tracking of cancer medication للتأكد أن الأدوية التي تدخل البلد ستصل إلى المريض”.