جاء في “المركزية”:
تلتقي الدول العربية والاجنبية بمعظمها على تصنيف حزب الله بالارهابي وتحظر التعامل معه، كما اللقاء بقادته باستثناء فرنسا التي تفصل ما بين جناحيه السياسي والعسكري معتبرة اياه مكونا من المكونات اللبنانية التي لها حضورها في الحكومة والبرلمان، حتى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان التقى أثناء زيارته لبنان وفي قصر الصنوبر ممثلين عنه كرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وسواه ممن حضروا اجتماعه مع القيادات والفاعليات آنذاك.
وفي السياق، استقبل مسؤولون فرنسيون اخيرا ، رسميا وللمرة الاولى على أرضهم، مسؤولا من حزب الله هو وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية وبحثوا معه في مواضيع تتعلق بالنقل وأزمة التنقل في
لبنان، نتيجة غلاء اسعار المحروقات. وحصل حمية من السلطات الفرنسية على موافقة لتزويد البلاد بألف أوتوبيس للنقل العام كانت معدة للبنان منذ سنوات ولم يتسلمها ولا هو تقدم بمشروع للنقل العام كما فعل حمية بعرضه ثلاثة خطوط رئسية من بيروت الى الشمال، وآخر منها الى البقاع والحدود الشرقية وثالثا الى الجنوب والناقورة، وان مسؤولين فرنسيين سيزورون لبنان لانجاز المشروع وتنفيذه.
القيادي في حزب الله والنائب السابق نوار الساحلي يقول لـ”المركزية” في الموضوع: “إن العلاقة ما بين الحزب والدولة الفرنسية تاريخية وليست وليدة اليوم أو الساعة، بدليل التواصل الممتاز ما بين الجانبين على الأرض سواء من خلال اللقاءات والعلاقات الاجتماعية المتبادلة بين قيادات الحزب والدبلوماسيين المعتمدين في لبنان، أو لجهة العلاقات الحسنة التي تجمع بين عناصر الحزب والقوات الفرنسية العاملة في الجنوب ضمن قوات اليونيفيل”.
ويضيف: “الى ذلك فإن باريس لطالما اعتبرت الحزب مكونا أساسيا في لبنان واعترفت بممثليه في الحكومة والمجلس النيابي وتعاملت معهم من الند الى الند كتعاطيها مع سائر الاطراف اللبنانية ان لم يكن افضل، حتى ان الدوائر الفرنسية منذ عقود وعهود لم تصنف يوما حزب الله بالارهابي على غرار ما فعل سواها، وهي تفهمت كثيرا اضطراره الى الاحتفاظ بسلاحه من أجل الدفاع عن الارض ومواجهة الاعتداءات التي تتعرض لها”.