نبض لبنان

أزمة البنزين في لبنان تتسبب في وفاة شاب سوري


أعلنت مصادر طبية لبنانية عن وفاة شاب سوري على خلفية ابتلاعه كمية من البنزين، لافتةً إلى أنه تم نقل الشاب إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة هناك.
وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الحادثة وقعت في بلدة بحنين الواقعة شمالي لبنان، عندما ابتلع الشاب كمية من البنزين خلال محاولته سحب بنزين من خزان الوقود في سيارته، دون ن تعطي تفاصيل إضافية حول الحادثة أو هوية الشاب.
يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة محروقات حادة دفعت عدداً كبيراً من اللبنانيين والمقيمين هناك إلى تخزين البنزين واللجوء إلى البائعين في السوق السوداء، بينما اضطر كثير من المؤسسات التجارية بالبلاد إلى غلق أبوابه.
في غضون ذلك، كشفت مصادر لبنانية شبه رسمية أن محطات المحروقات في بعض المناطق تسجل انفراجًا في كميات البنزين المباعة للمواطنين، مما يخفّف من حدة الطوابير هناك، على حد قولها، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن مناطق الأطراف ما زالت تعاني من شح البنزين وكأن لا كميات إضافية دخلت السوق، وتحديدًا في الجنوب.
وبرغم الصورة الإيجابية التي تبدو ملامحها مع الانفراج الجزئي، والوعود بزيادة كميات البنزين، يبدو أن المحطات تتحضّر لاقفال أبوابها بسبب مطالبة أصحابها برفع جعالتهم، وهي النسبة المخصصة لهم من سعر الصفيحة. فالنسبة ما زالت تُحتسب وفق التسعيرة القديمة قبل ارتفاع أسعار المحروقات.
وفي وقت لم يعلن أصحاب المحطات أي خطوات فعلية، أشار عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس، عبر تويتر، إلى أنه “لا يمكن رفع الدعم عن البنزين ووصول سعر الصفيحة لأكثر من 200 ألف والابقاء على عمولة المحطة 6 آلاف ليرة”. وقال “نتابع مع المعنيين الحل ولكننا لن نقبل بهذا الوضع بعد الآن”.
وتتشكل طوابير تمتد لعدة كيلومترات من أجل ملء خزانات المركبات، الأمر الذي بات مشهدا يوميا عند محطات الوقود بشتى أنحاء البلاد، وغالبا ما تتحول الصفوف الطويلة إلى الفوضى وأحيانا إلى العنف.