أكد الرئيس اللبناني، “ميشال عون” أن لبنان لا يمكن ان يتجاوز أزمته الحالية دون وجود مساعدة دولية له، وذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً: “نعول على المجتمع الدولي في تمويل مشاريع حيوية في القطاعين العام والخاص من أجل إعادة إنعاش الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل”.
في ذات السياق، ذكر “عون” بكارثة انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، مشيراً إلى أن لبنان يرحب بأي مسعى دولي لإعادة تأهيل وتطوير المرفأ في ظل الدمار الكبير، الذي خلفه الانفجار .
ووصف عون تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد أكثر من عام من الشلل السياسي، بأنه خطوة واعدة على طريق النهوض، على حد قوله، مشيراً إلى تصميمه على إجراء الإصلاحات اللازمة من خلال العمل مع الحكومة الجديدة برئاسة رجل الأعمال الملياردير نجيب ميقاتي، والتي تشكلت في وقت سابق من الشهر الجاري.
يذكر أن لبنان دخل في مرحلة فراغ حكومي لمدة 13 شهراً، عقب استقالة حكومة “حسان دياب” الموصوفة بأنها حكومة حزب الله وعون، على خلفية كارثة انفجار المرفأ.
إلى جانب ذلك، أكد “عون” أن لبنان لا يزال يعاني من أزمات كثيرة، مضيفاً: “اليوم وبعد مضي أكثر من عام لا تزال عاصمتنا ساكنة معتمة ولا تزال مدينة منكوبة، نريد لقلب وطننا أن يعود نابضا، ونريد أيضا أن يعود مرفأ بيروت مركز استقطاب”.
تزامناً، جدد الرئيس اللبناني طرح مشكلة اللجوء السوري في بلاده، داعياً الدول الغربية إلى مساعدة لبنان على تحمل أعباء النازحين وضمان عودتهم بأمان إلى سوريا، رافضا توطينهم الدائم في لبنان.
وقال عون إن منطقة الشرق الأوسط “دفعت أثمانا غالية” للموت والدمار والتهجير نتيجة الحرب على الإرهاب التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك قبل 20 عاما.