مرصد مينا- لبنان
يزور رئيس الوزراء اللبناني، “نجيب ميقاتي” يوم الخميس المقبل باريس، للقاء الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يوم الجمعة، وسط ترحيب دولي بنيل حكومته ثقة البرلمان اللبناني في ظل أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة في البلاد.
بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة اللبناني، قال إن ميقاتي يقوم الخميس “بزيارة عمل إلى فرنسا”، ومن المقرر أن يستقبله ماكرون الجمعة، دون مزيد من التفاصيل.
كما أظهر جدول أعمال قصر الإليزيه أن الرئيس “ماكرون” سيستقبل ميقاتي في باريس يوم الجمعة 24 من الشهر الجاري.
يأتي ذلك، بعد ما نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، ثقة البرلمان بتأييد 85 نائبا من أصل 100 نائب حضروا الجلسة.
وفي العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري تشكلت حكومة ميقاتي عقب 13 شهرا من التعثر بسبب خلافات سياسية، على إثر استقالة حكومة حسان دياب، في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار ضخم هز مرفأ بيروت وأدى الى مصرع 217 شخصاً وجرح نحو 7 آلاف آخرين، وأضرار مادية هائلة بالعاصمة.
وتعهدت الحكومة الجديدة وفق بيانها الوزاري (برنامج العمل)، الإثنين، بالالتزام بكافة بنود “المبادرة الفرنسية”، وذلك من ضمن عدة تعهدات “إنقاذية” وثوابت وطنية ومقاربات لنحو 20 ملفاً في البلاد.
وهذه المبادرة أطلقها ماكرون، من بيروت، بعد أيام من انفجار مرفأ العاصمة، ومن أبرز بنودها تشكيل حكومة جديدة، على أن تتبع ذلك إصلاحات إدارية ومصرفية، لكن أطرافا سياسية لبنانية عدة رفضت المبادرة واعتبرتها “تدخلا مرفوضا” في شؤون بلادهم.
والإثنين، أعلن ميقاتي خلال عرض برنامج حكومته، أنه يسعى إلى وقف الانهيار الاقتصادي المستمر في بلاده منذ نحو عامين، وإنهاء المعاناة المعيشية للبنانيين، واستكمال تحقيقات تفجير مرفأ بيروت، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والأوروبية.
ويأمل اللبنانيون أن تضع الحكومة الجديدة حدا للأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب البلاد منذ أواخر 2019، وأدت إلى انهيار مالي وارتفاع قياسي بمعدلات الفقر، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.
أخبار متعلقة :