نبض لبنان

“برهان علوية”.. وفاة آخر عمالقة السينما اللبنانية

توفي المخرج السينمائي اللبناني “برهان علوية” في بلجيكا عن عمر ناهز الـ80 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.

وكالة الوطنية للإعلام قالت: إن “علوية توفي الليلة الماضية في بروكسل جراء نوبة قلبية مفاجئة، بعد مسيرة حافلة بالنشاط السينمائي والتلفزيوني المميز”.

وقال صديق برهان علوية مدير “نادي لكل الناس” الذي يوثق الذاكرة السينمائية اللبنانية “نجا الأشقر” لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الراحل “كان مريضاً ويخضع للعلاج في المستشفى بانتظام كل 6 أشهر في بلجيكا”.

كما أضاف “حين دخل المستشفى هذه المرة قبل أسبوعين لم يكن خائفاً لكنه كان مستعداً لكل الاحتمالات، وكان همه أن يُدفن في مسقطه أرنون في قضاء النبطية جنوب لبنان”، حيث ولد عام 1941.”

واعتبر “الأشقر” أن علوية “كان من آخر العمالقة الذين صنعوا السينما اللبنانية”، موضحاً أنه “مع غياب برهان ومثقفين آخرين من جيله يسقطون واحداً تلو الآخر، نودع في لبنان مرحلة ثقافية واجتماعية وسياسية”.

يشار إلى أن “علوية” درس في مدرسة عين الرمانة، وعمل كمساعد مصور ثم كونترول فيديو في “تلفزيون لبنان”، ودرس بعد ذلك العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، ثم بدأ رحلة خارج البلد أتاحت له زيارة دول إفريقية مختلفة منها مصر والسودان والكونغو، وعندما عاد إلى بيروت عام 1967، وقعت حرب الأيام الستة التي دفعته إلى مغادرة لبنان إلى باريس.

والتحق علوية بالمعهد الوطني العالي لفنون العرض وتقنيات البث “إنساس” في بروكسل ببلجيكا، وتخرج منه عام 1973 بفيلم تخرج قصير بعنوان “ملصق ضد ملصق” وبعدها قدم فيلما آخر بعنوان “فوريار”.

 بعد عودة “علوية” إلى بيروت مرة أخرى وقدم أفلاما روائية ووثائقية عدة منها “كفر قاسم” عام 1975، وهو الفيلم الذي تسبب في شهرته عربيا، ثم “بيروت اللقاء” عام 1981، وفيلم “خلص” عام 2006، والفيلم الوثائقي “لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء” عام 1978، و”رسالة من زمن الحرب” عام 1984، و”رسالة من زمن المنفى” عام 1987، و”أسوان والسد العالي” عام 1990.

أخبار متعلقة :