مرصد مينا- لبنان
على وقع تفاقم الأزمة الاقتصادية، تتجه الحكومة اللبنانية لرفع الدعم عن المحروقات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، مشيرة إلى أن مصرف لبنان توقف عن إعطاء موافقات مسبقة لاستيراد المحروقات بسعر مدعوم.
وتؤكد مصادر مطلعة، أن الإعلان عن رفع الدعم رسمياً يبقى مسألة وقت، معتبرة أن هذه التطورات تشير إلى ان أياماً صعبة تنتظر اللبنانيين فيما يخصّ مادة البنزين التي يكفي مخزونها حتى الثلاثاء.
وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، “جورج البراكس”، اليوم إن “رفع الدعم عن البنزين والمازوت قد يحصل قبل توزيع البطاقة التمويلية”.
كما أوضح في تصريحات صحفية أن “اجتماع وزارة الطاقة أمس خصص لدرس الآليات الجديدة بعد رفع الدعم”، لافتا إلى أن “المسار أصبح واضحا، وخلال أسبوعين ذاهبون إلى رفع الدعم عن البنزين والمازوت”.
وأضاف: “كان واضحا أن المبالغ المخصصة لدعم المحروقات انتهت، ومصرف لبنان لم يعد يفتح اعتمادات، وإن فتحها لباخرة أو اثنتين، لكن هذا لا ينفى أن الدعم لن يكمل شهر سبتمبر”، كاشفا أن “الكمية الموجودة في لبنان تكفي حتى منتصف الشهر، وإن لم يمض المركزي أي موافقة جديدة سنذهب إلى رفع الدعم، والأسعار يحددها حينها جدول تركيب الأسعار، وسيقارب سعر الصفيحة الـ300 ألف ليرة لبنانية أو أكثر”.
وبين “البراكس” أن “لا مشكلة في المازوت بعد تحرير عملية الاستيراد والتوزيع بالدولار نقدا، والمشكلة تبقى متعلقة بالبنزين بسبب ربطه بالاستيراد على سعر الـ8000 ليرة مقابل الدولار الواحد”.
يشار إلى أن لبنان يعاني من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان المركزي وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
أخبار متعلقة :