نبض لبنان

برعاية الميليشيات.. صهاريج محروقات عراقية تعبر سوريا باتجاه لبنان

مرصد مينا- سوريا

دخلت دفعة جديدة من الصهاريج المحملة بالمحروقات إلى الأراضي السورية، خلال الساعات الماضية، قادمة من العراق إلى لبنان، حيث دخل نحو 39 صهريجا عبر المعابر الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لإيران في الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، حسبما ذكرت مصادر محلية.

وتعد هذه الصهاريج، الدفعة الثانية من مشتقات المحروقات التي ترسل إلى لبنان الذي يعاني من أزمة حادة في الوقود، حيث ضمت الدفعة الأولى ما لا يقل عن 50 صهريجا تحمل مادة البنزين.

وذكرت مصادر ميدانية، أن 9 صهاريج من ضمن الدفعة التي دخلت خلال الساعات الماضية، توجهت إلى مدينة الميادين بحماية ميليشيات “أبو الفضل العباس” حيث قامت بإفراغ الصهاريج داخل خزانات كبيرة، كان تنظيم “داعش” قد أنشأها خلال فترة سيطرته على المنطقة الواقعة بمحيط آثار الشبلي في بادية الميادين، قبل أن تقوم الميليشيا بإعادة صيانتها مؤخراً.

أما بقية الصهاريج، فقد سلكت طريق دير الزور متوجهة نحو حمص ومنها إلى لبنان، حسبما ذكرت مصادر حقوقية سورية.

يأتي ذلك في ظل شح المحروقات ضمن مناطق نفوذ النظام السوري والميليشيات الموالية له في دير الزور، نتيجة توقف غالبية عمليات تهريب المحروقات من مناطق سيطرة قسد على الضفة الأخرى لنهر الفرات.

يشار إلى أن مصادر حقوقية، كانت أفادت في 29 آب/ أغسطس الماضي، بدخول نحو 50 صهريجا محملة بمادة البنزين قادمة من العراق إلى سوريا عبر معبر البوكمال بريف دير الزور، بحماية قوات الفرقة الرابعة، ووفقًا للمصادر فإن الصهاريج وجهتها لبنان.

يذكر أن لبنان يعاني من أزمة محروقات منذ أشهر انعكست على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

وهبطت خلال الأشهر الماضية، قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا، ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المحروقات اللازمة لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضا إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير.

وجراء الانهيار الاقتصادي الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن 78 في المئة من السكان باتوا يعيشون في الفقر، فيما يعيش 36 في المئة في فقر مدقع.

أخبار متعلقة :