مرصد مينا- الأردن
يستضيف الأردن اجتماعا لوزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان، يوم الأربعاء المقبل، لبحث الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات حول تمرير الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا.
قناة المملكة الأردنية، قالت اليوم الأحد، إن الأردن يستضيف الأربعاء المقبل، وزراء البترول والثروة المعدنية في مصر، النفط والثروة المعدنية في سوريا، الطاقة والمياه في لبنان لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
ويأتي الاجتماع بدعوة من وزيرة الطاقة والثروة المعدنية “هاله زواتي”.
وأجرت الولايات المتحدة محادثات مع مصر والأردن بشأن خطة للتخفيف من أزمة الطاقة في لبنان، تشمل استخدام الغاز المصري في توليد الكهرباء في الأردن ثم نقلها عبر سوريا.
وسيكون الاجتماع المرتقب الأول من نوعه بعدما وافقت دمشق، السبت، على “طلب” لبنان السماح بمرور الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها، في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسوريا منذ اندلاع النزاع فيها قبل عشر سنوات.
يشار إلى أن لبنان، يشهد منذ أشهر شحا في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين وصنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
ومنذ أكثر من سنة، يتفاوض لبنان مع القاهرة لاستجرار الغاز عبر الأردن وسوريا، وفق ما كان مصدر مطلع على الملف أفاد فرانس برس، لكن العقوبات الأميركية على سوريا، وآخرها قانون قيصر، شكلت على الدوام عقبة أمام الاتفاق.
من جهته قال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، “ريمون غجر”، في تصريح صحفي: “سيتم عقد اجتماع رباعي، لبناني سوري أردني مصري، الاسبوع المقبل، في الاردن للتعرف على الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين الدول الأربع، ونرى المواضيع الفنية والتقنية والمالية، ونضع برنامج عمل وجدولا زمنيا، ونفعل فريق عمل تقنيا فنيا للكشف على كل المواقع في لبنان وسوريا ومصر والأردن، ويتم التأكد من سلامة استثماراتها، حتى يتم تشغيلها بشكل آمن، وهذا يمكن أن يبدأ بين لبنان وسوريا، لانهما مترابطان فورا، وبين سوريا والاردن ومصر”.
وتحدث غجر عن التفاصيل التقنية لاتفاقية الربط الكهربائي، قائلا: “حتى نستطيع أن نستجر الكهرباء يجب أن تمر الكهرباء بشبكة 400 كيلو فولت من الأردن عبر سوريا إلى لبنان”، مشيرا إلى “وجود أضرار وبحاجة للمسح للتأكد من حجمها”.
أما عن موضوع الغاز قال “غجر”، إن “في لبنان أربعة معامل حاليا، هي دير عمار وصور وبعلبك والزهراني، مجهزة أصلاً للعمل على الغاز هناك، ومنها معمل عمل على الغاز عام 2009 هو معمل دير عمار، ووصل هذا الغاز من مصر عبر الأردن وسوريا، وعمل لستة أشهر وبعدها انقطع بسبب عدم توافر الغاز، وهذا المعمل جاهز اليوم”.
ولفت إلى أنه لتشغيله يجب الكشف عليه من قبل شركة متخصصة، وأكد أن معمل دير عمار هو الوحيد المجرب والمجهز.
يشار إلى أن دمشق كانت قد وافقت أمس السبت على طلب الجانب اللبناني السماح بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان.
أخبار متعلقة :