مرصد مينا- لبنان
أقامت مجموعة من المواطنين اللبنانيين اليوم، صلاة الجمعة، داخل محطة للمحروقات في منطقة الجية جنوب بيروت، وذلك للاعتراض على انقطاع المحروقات وازدياد معاناة الناس أمام المحطات.
الشيخ علي حسين، اعتبره أن “إقامة الصلاة في محطة للمحروقات، دعوة للسياسيين للتنازل عن النفس”، مشيرا إلى أن “لبنان لم يعد لديه قدرة على التحمل، ويجب عليهم أن ييسروا موضوع الحكومة وتشكيلها، وموضوع الدواء المفقود والنفط المفقود وكل ما يحتاجه المواطنون”.
وفي تصريحات صحفية، قال الشيخ الذي دعى وأمّ بالمصلين، إنه “ينبري اليوم ليتكلم بجهاد الكلمة، التي تطلب منه كلمة حق في وجه سلطان جائر، وليقول الذين اغتصبوا الوطن وقضوا على أحلام المواطنين وآمالهم، اتقوا الله في المواطن الذي وصل إلى درجة كبيرة من الذل وتجاوز كل الحدود وكل الخطوط والسدود”.
وأضاف: “الأمر لم يعد يحتمل أكثر من هذه الحالة التي وصلنا لها”.
وأشار الحسين إلى أن “خطبة الجمعة اليوم تقام من أمام محطة الوقود كونها تعكس الصورة الواقعية والأكثر وضوحا عن الناس ومعاناتهم”.
كما أنه أرادها أن تكون صرخة انتصارا لكرامة الإنسان في بلد اسمه لبنان، لأنه يظن أن العبادة الحقيقية اليوم كرجل دين هي أن يكون مع الناس.
وختم بأنه واجب على كل رجل دين من أي طائفة أو دين كان أن يكون على الأرض مع الناس، قائلا: “آن الآوان أن تنزل المساجد والكنائس والحسينيات وكل دور العبادات إلى الشارع وتقول في وجه الطغمة الفاسدة لا ولن نسمح لكم بإذلالنا أكثر”.
يشار إلى أن لبنان يشهد أزمة وقود خانقة، نتج عنها صعوبات جديدة للمواطن اللبناني، إضافة لمعوقات اقتصادية أخرى تمنعه من تأمين متطلبات حياته اليومية، وخلفت أزمة الوقود نوعا جديدا من الطوابير التي أطلق عليها البنانيون “طوابير الذل”، في إشارة منهم إلى ساعات الانتظار الطويلة في النهار أمام محطات الوقود في سبيل الحصول على بضع ليترات من البنزين، هذا الأمر الذي تطور في أوقات كثيرة إلى نشوب عراك بين المواطنين.
أخبار متعلقة :