حذر مصدر أمني لبناني من حدوث انفجار اجتماعي في البلاد وصفه بـ “القادم حتما”، مشيرا إلى أن “شهر سبتمبر/ أيلول المقبل مفصلي بهذا الاتجاه”.
وقال المصدر الأمني بحسب “لبنان 24” “إن ما جرى ويجري في بعض البلدات اللبنانية مؤشر خطير إلى ما يمكن ان يحصل في مناطق أخرى”، مؤكدا أن “تعامل الأجهزة الأمنية بحكمة وروية أمام محطات الوقود جنب البلد مشاكل كبيرة، وأظهر مدى الاحتقان الشعبي عند جميع اللبنانيين في كل المناطق، هذا التعامل هو ما كشف بأن الانفجار بات مسالة وقت فقط”.
المصدر الأمني حذر كذلك من أن “معالجة القضايا بالأمن فقط غير ممكن، والخطورة أن المعنيين في السلطة السياسية يتعاطون مع القضايا الاجتماعية بنكران تام، ويستمرون في الخلافات التي لا طائل منها، بدل إيجاد حل سياسي يبدأ بتشكيل حكومة تعالج الملفات الملحة أولا”.
يشار أن عددا من شبان بلدة عنقون قاموا بالتهجم على محطات البنزين في بلدة مغدوشة في جنوب لبنان وحاولوا فتحها بالقوة خلال اليومين الماضيين، في تحد لقرارات السلطات المحلية في إطار تنظيم عملية تعبئة مادة البنزين، حيث يشهد لبنان في الآونة شحا في المحروقات مع تفاقم أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخ البلاد.
وبعدما دهمت أمس الأحد عناصر مخفر مغدوشة بلدة عنقون بحثا عن الشبان “استاء شبان عنقون الذين عمدوا إلى قطع الطريق الذي يربط البلدتين وأحرقوا عددا من الأشجار” وفق الوكالة الوطنية للإعلام، التي لفتت أيضا إلى حال من التوتر تسود مغدوشة.
وقد سارعت عناصر القوى الأمنية إلى دخول البلدتين، وكثفت دورياتها لتهدئة الأوضاع والعمل على استتباب الاستقرار فيهما.
في غضون ذلك، أكدت حركة “أمل” بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، أن لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما حصل في بلدة مغدوشة معتبرة أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، و لا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب.
وأكدت حركة “أمل” أنها تتابع مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفعاليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل بإستمرار الوضع الراهن.
أخبار متعلقة :