أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زاده” استعداد النظام الإيراني لتزويد لبنان بشحنات من الوقود، لمواجهة الأزمة لحاصلة، في حال طلبت الحكومة اللبنانية منه ذلك.
يشار إلى أن تصريحات “زادة” تأتي عقب ساعات من خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني، “حسن نصر الله”، والتي قال فيها إن إيران ستشحن المزيد من بواخر الوقود إلى المرافئ اللبنانية.
تزامناً، حذر مجموعة من المحللين والسياسييين اللبنانيين من خطورة استيراد شحنات النفط الإيراني، لافتين إلى أن ذلك قد يوقع البلاد في أزمة مع المجتمع الدولي ويزيد المسافة بين الحكومة اللبنانية والغرب.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، “منير ربيع” في مقال له، أن الوقود الإيراني قد لا يكون له تأثير مباشر على عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، لكنه قد تؤثر على صعيد مهمة رئيس الوزراء المكلف “نجيب ميقاتي” وعلاقته مع المجتمع الدولي، وتحديداً بالأميركيين والفرنسيين، مضيفاً: “السفينة الإيرانية قد تعسّر مهمة ميقاتي الذي يراهن على دعم واشنطن، وقد تجعله هذه التطورات متردداً في تقديم التنازلات لصالح الرئيس ميشال عون حليف حزب الله”.
يذكر ان رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع”، قد علق على تصريحات “نصر الله”، حول موضوع استيراد النفط من إيران، حيث وصف الحديث عن الباخرة الإيرانية إلى لبنان بانه مزحة صغيرة وسمجة.
في ذات السياق، رأت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس الملكي البريطاني للشؤون الدولية، “لينا الخطيب” أن حزب الله يتمتع بالسيطرة الفعلية على الحدود مع سوريا ويستخدم ميناء بيروت للتجارة غير المشروعة داخل لبنان وخارجه دون إشراف أو تدخل من الدولة، لافتةً إلى أن الحزب المدعوم إيرانياً، يمارس هيمنته على الدولة اللبنانية من خلال سيطرته على تحالف 8 آذار، بالإضافة إلى البنية السياسية المعيبة وغير العادية في لبنان والتي تسمح للحزب الموالي لإيران بممارسة قوة هائلة داخل البلد.
أخبار متعلقة :