نبض لبنان

مقتل مسؤول آخر.. هل يفجر حزب الله الساحة اللبنانية من “خلدة”؟

أفادت مصادر إعلامية بأن ميليشيات “حزب الله” اللبناني أعطت الأجهزة الأمنية مهلة غير مفتوحة لتسليم المتورطين بأحداث خلدة”، التي وقعت الأحد جنوب العاصمة بيروت. وذلك ضمن تفاعلات عملية قتل “علي شبلي” احد مسؤولي “سرايا المقاومة” في خلدة في منتجع سياحي في الجية ليل امس الاول على خلفية ثأر لمقتل الفتى حسن غصن في آب من العام 2020  .

ولدى تشييع عائلة شبلي واقاربه في منزله في خلدة، وقبل نقله الى مسقط رأسه في كونين الجنوبية ليدفن اليوم، تعرض موكب التشييع الى إطلاق نار وادى الى سقوط قتيلين اضافيين.

واوضحت  عائلة حسن غصن وعموم العشائر العربية في لبنان في بيان انها “فوجئت بأن موكب تشييع القاتل وبدلا من أن يسلك طريقه مباشرة إلى الجنوب، عرج بشكل مفاجئ على منطقة خلدة، حيث أقدمت زمرة من المشيعين المدججين بالسلاح على إطلاق النار في الهواء بشكل استفزازي ومقصود، رافقه تمزيق صورة كبيرة للشهيد حسن غصن كانت معلقة في ساحة حي العرب، ولم يكتفوا بذلك بل أمطروا أهلنا ونساءنا وأولادنا بسباب وشتائم يندى لها الجبين، الأمر الذي روع أبناء العشائر العربية وأدى إلى تفلت زمام الأمور وخروج الوضع عن السيطرة، فحدث ما حدث. مشيرة إلى أن هذا  ما يؤكد عدم صحة ما تروجه بعض وسائل الإعلام والأبواق المشبوهة عن كمين نصب لموكب التشييع”.

واردف البيان “وإثباتا منا لما ذكرناه أعلاه سوف نزود الرأي العام ووسائل الإعلام المذكورة بالتسجيلات اللازمة التي تثبت واقعة تمزيق صورة الشهيد حسن غصن، وترويع اهالي خلدة عبر إطلاق النار من قبل المشيعين عشوائيا في الهواء، بالإضافة إلى تسجيلات أخرى تثبت ان المشيعين كانوا مدججين بالسلاح وقد شاركوا جميعا في الإشتباك المسلح الذي إفتعلوه اليوم عن سابق تصور وتصميم في خلدة”.

وتحول تشييع علي شبلي في خلدة بعد ظهر أمس، الى اشتباكات دامية بالقذائف الصاروخية والرشاشات في خلدة، فما إن وصل موكب تشييع شبلي الذي قتل أمس الأول، على يد أحمد غصين في أحد المنتجعات في الجية في جريمة ثأرية، حتى اندلع رصاص كثيف، وما كاد الموكب يسير في طريقه حتى اشتعلت جبهة بين المسلحين على أسطح المباني وعناصر الموكب.

وفيما تداولت معلومات عن نصب مسلحين من عرب خلدة كميناً للموكب، وأنهالوا عليه بالرصاص، أظهر شريط فيديو عناصر من الموكب وقد توقفوا في إحدى ساحات المنطقة حيث توجد صورة الشاب حسن زاهر غصن، الذي قتل العام الفائت، فنزعوها.. وعندها بدأ إطلاق النار، ما أدى إلى سقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى، عرف منهم صهر شبلي، الدكتور محمد أيوب والمسؤول في حزب الله علي بركات.

وفي المواقف التي صدرت بعد تفاقم الامور، جرت اتصالات على اعلى المستويات، وعلى اكثر من جبهة لتهدئة الوضع، وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين على الطريق الدولية.

وحسب رواية مديرية التوجيه في الجيش اللبناني انه بتاريخ 1/8/2021 حوالى الساعة 4.30 أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، وقد سارعت وحدات الجيش إلى الإنتشار في المنطقة وتسيير دوريات راجلة ومؤللة.

وحذرت قيادة الجيش بأنها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر».

وعلي الفور بدأت قوة كبيرة معززة من الجيش حملة مداهمات واسعة لتوقيف مطلقي النار في خلدة. وحسب رواية حزب الله، فإنه عند وصول موكب الجنازة إلى منزل عائلة شبلي في منطقة خلدة، مما أدى إلى «استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى» على حدّ تعبير الحزب في بيانه..

وقال البيان: ان قيادة حزب الله إذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، تطالب الجيش والقوى الأمنية «بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف القتلة تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة». تهديدات حزب الله ورأى النائب حسن فضل الله، ان الحادث خطير وكبير جداً جداً.. وقال: تعاطينا بأعلى الدرجات المسؤولة، ودفعنا بتجاه دور الدولة.. وتساءل: هل من قيم العشائر الاعتداء على تشييع، وصفاً الاعتداءات بأن عصابات في المنطقة تسيطر عليها.. ووصف: ما حصل بالكمين المدمر، محملاً الأجهزة الأمنية مسؤولية ما حدث.. وهناك عصابة لا يحق لأحد ان يدافع عنها. وطالب تسليم القتلة إلى العدالة. واكد أن ما حصل في خلدة هو عدوان كبير، وله تداعيات كبيرة، ما لم توقف هذه العصابات.. وخاطب فضل الله جمهور المقاومة: حزب الله لن يترك هذه القضية. وهذا عدوان عليكم هو مفصل أساسي لوضع حدّ لهذه العصابات. واكد: هناك متابعة دقيقة من حزب الله ولن ندخل في نقاش ماذا سيفعل حزب الله.

وكان النائب عن “حزب الله” في البرلمان حسن فضل الله قال في تصريح لقناة “الجديد” إن “ما حصل في خلدة هو عدوان كبير وله تداعيات كبيرة ما لم توقف هذه العصابات”.

وأضاف أن “ما حدث هو استهداف للأهل والأمن والاستقرار من قبل عصابات متفلتة لم تجد من يردعها”.

وتابع أن “الحزب بإمكانه اجتثاث هذه العصابات خلال خمسة دقائق ولكن لأننا أهل مسؤولية وطنية ذهبنا إلى المسار القانوني ولان تقوم مؤسسات الدولة بمسؤولياتها”.

من جانبها، ردت النائبة عن “تيار المستقبل” في البرلمان رولا الطبش على كلام فضل الله في تصريح للقناة، قائلة إن “سيارات الإسعاف التي شاركت في خلدة اليوم كانت مدججة بالسلاح خلال التشييع وكل من قتل أو استعمل سلاحا يجب توقيفه ليكون الجميع تحت القانون”.

 وأكدت أن “العشائر ليسوا عصابات وهم من أهلنا اللبنانيين وعلى القضاء أن يأخذ مجراه”.

أخبار متعلقة :