أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس اللبناني ميشال عون مستاء جداً من الطريقة التي تدار بها مسألة التكليف لتشكيل الحكومة معتبرا أن “حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قاما بإعداد الطبخة مع الرئيس سعد الحريري من أجل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، ويقومان بإبلاغه هذا الأمر ولا يستشيرانه أو يأخذان برأيه في المسألة، إلاّ أن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط وعلى عادته آثر البقاء في المنطقة الرماديّة حتى اللحظة الأخيرة تاركاً جميع خياراته مفتوحة.
وبحسب موقع “ليبانون ديبايت” لفتت المصادر إلى أن “استياء عون يظهر من خلال محاولة “التيار الوطني الحر” تسويق ترشيح السفير نواف سلام، وتأكيد الرئيس أن الإستشارت حاصلة في موعدها، كورقة ضغط في مواجهة التوافق الحاصل على الرئيس ميقاتي، والهدف ليس أبداً الحؤول دون تسمية ميقاتي وإنما اكتساب فريق العهد ما تيسّر له من نقاط في الأيام المقبلة قبل موعد الإستشارات، موضحة أنه في ظل ما هو حاصل، هناك احتمال ضئيل ألا تجري الإستشارات نهار الإثنين في حال لم يعط فريق العهد ما يريده من توازنات داخل الحكومة”.
ونقلت عن معلومات أن رئيس الجمهوريّة ميشال عون التقى الرئيس نجيب ميقاتي بعيداً عن الأضواء حيث عرض ميقاتي على الرئيس رؤيته للحكومة والنقاش تطرّق إلى مسائل عدّة منها التوازنات في الحكومة المقبلة ومسألة الثلث المعطل من دون الدخول في مسألة توزيع الحقائب، إلاّ أن مصادر بعبدا بحسب الأوساط نفت حصول حكذا لقاء.
من جهّة أخرى، أكّدت الأوساط أن الرئيس ميقاتي على تواصل دائم ومفتوح مع الرئيس الحريري، ومع رؤساء الحكومات السابقين والشروط التي لدى هؤلاء لا تختلف كثيراً عن تلك التي كان الحريري يطالب بها أثناء توليه المهمّة أي الرفض لمطلق لأي ثلث معطّل لفريق رئيس الجمهوريّة، وبعض الشروط التي لها علاقة بالحقائب.
وتقول الأوساط أن “الرئيس عون لم يعارض هذه الشروط خلال اللقاء مع ميقاتي إلا أنه في الوقت عينه لم يوافق عليها”.
في سياق متصل غرّد رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب في تغريدة على حسابه عبر “تويتر” كاتباً: “أتوقع حكومة قبل 4 آب برئاسة نجيب ميقاتي”، مشيرا إلى أن “هذا يعني إنخفاضاً حاداً للدولار وأوكسيجين لمعالجة بعض الملفات”.
أخبار متعلقة :