كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، عن عمق الأزمة المعيشية والاقتصادية في لبنان، مبينةً ان نحو 77 بالمئة من الأسر اللبنانية غير قادرة على تأمين الأموال اللازمة لسد احتياجاتها الغذائية الشهرية.
كما أشارت المنظمة في تقريرٍ لها إلى أن الأغذية والأدوية بدأت تفقد بشكل كبير في الأسواق اللبنانية، تزامناً مع اشتداد الأزمة المعيشة في البلاد، مؤكدةً على ان الاقتصاد المحلي قد انهار تماماً.
يشار إلى ان الدولار قد حقق أعلى مستوى له أمام الليرة اللبنانية عقب اعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، “سعد الحريري”، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى نحو 23 ألف ليرة لبنانية.
في ذات السياق، حملت المنظمة مسؤولية الانهيار المعيشي في لبنان إلى الصراعات السياسية الداخلية، وحالة الولاءات التي تدين بها الأطراف اللبنانية لجهات خارجية، لافتةً إلى أن لبنان حتى عام 2019، كان يصنف ضمن الدول ذات الطبقة المتوسطة، لا سيما وأن نسبة الفقر فيه كانت تصل إلى 26 بالمئة.
أما عن الظروف الراهنة، فقد بينت المنظمة الأممية أن الانهيار الحاصل في البلاد لم يشهده التاريخ إطلاقاً بالنسبة لدولة واحدة، مشددةً على انه أسوأ من انهيار وول ستريت.
وكانت إحصائيات الأمم المتحدة قد كشفت نهاية العام الماضي عن ارتفاع معدلات الفقر في لبنان إلى أكثر من 55 بالمئة من إجمالي الشعب اللبناني، وان أكثر من نصف الفقراء يقبعون تحت فقر مدقع، أي أنهم لا يملكون القدرة على تأمين الغذاء والمسكن والأدوية.
أخبار متعلقة :