رد حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع، على “جبران باسيل” رئيس “التيار الوطني الحر” إثر الهجوم الذي شنّه الأخير على “جعجع”، إذ توجه إليه قائلا: “هل تعتقد أنه بإمكانك إخفاء جريمتك بسكوتك وبناء قلعتك من الخوّات؟”
القوات ردت بحسب مصادر “ليبان 24” بالقول هي ليست المرة الأولى التي يصوّب فيها باسيل سهامه على البيت الداخلي المسيحي، وهو، بحسب ما تقول مصادر مقربة من “القوات”، في كلّ مرّة “يحشر” فيها بالزاوية، يلجأ إلى التصويب على “القوات” ظناً منه أنّ الهجوم عليها “بيربّح” شعبياً ولا سيما أنّنا بتنا في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية، معربة عن استغرابها لمحاولات باسيل المتكررة لاستحضار الماضي و”نبش القبور” وهي مراحل من المفترض أنّ نكون تخطيناها في “اتفاق معراب” أقلّه في الشق المتعلّق بالمصالحة.
وترى المصادر نفسها أنّ كلام باسيل لا يمكن التوقّف عنده فقط بما خصّ الهجوم على “القوات” وجعجع، بل المسألة الأخرى هي قضية مبدئية دفع ثمنها المسيحيون دماً وشهداء لأجل سيادة لبنان، وتسأل: “كيف لباسيل أنّ يتبجّح بتسليم أمر لبنان إلى السيد نصرالله وكأنّه يقول إنّ لبنان بات تحت حكم المرشد الأعلى على الطريقة الإيرانية؟”، مضيفة أنّ “باسيل أهان بهذا الطرح القضية اللبنانية والمقاومة اللبنانية التي قدّمت التضحيات لأجل لبنان والقضية اليوم لم تعد مرتبطة بصراع البيت الداخلي المسيحي – المسيحي، بل باتت مرتبطة بكرامة المسيحيين وكلّ اللبنانيين السياديين”.
المصادر تجزم أنّ “القوات وكلّ الفرقاء السياديين لن يقبلوا بتسليم لبنان للمرشد الأعلى وللقرار الإيراني ،وما قاله باسيل هو إهانة ليس بحقّه وحقّ رئيس الجمهورية فحسب إنّها بحقّ الموقع الرئاسة التي يتغنّى بها عون وباسيل أنّ الزعامة المسيحية الوحيدة في المشرق والعالم العربي”.
باسيل كان قد توجه للامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقال: “أستعين اليوم بصديق وهو السيّد نصر الله وأريده حكماً وأميناً على الموضوع لأنني أثق به وبحكمه وأئتمنه على موضوع الحكومة وهو يعرف أننا مستهدفون وكل شيء يحصل هو للنيل منا ويعرف أننا تنازلنا في الموضوع الحكومي عن الكثير من حقوقنا”.
أخبار متعلقة :