نفذ الاتحاد العمالي العام اللبناني اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا تحذيريا، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في البلاد، مهدداً بالتصعيد إذا لم يتم إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة.
الاتحاد العمالي العام في لبنان رفض رفع الدعم، مطالباً بتشكيل حكومة وطنية قادرة على معالجة الأزمات المتفاقمة، وعدم رفع الدعم قبل إيجاد الحلول المناسبة ولا سيما البطاقة التمويلية.
وشمل الإضراب المؤسسات والإدارات العامة والهيئات الاقتصادية والقطاعات والنقابات العمالية والمستشفيات الحكومية والمدارس، بينما قطعت بعض النقابات الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية إلتزاما بالإضراب الشامل.
بدوره، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام، “بشارة الأسمر”: أن “المطلب الأساسي هو تأليف حكومة إنقاذ من اختصاصيين قادرة بهذه المرحلة أن تواكب عملية معالجة الأمور وفكفكة العقد وهذا أول مطلب لنا، لأنه من حق الشعوب في الأيام العادية أن يكون لها حكومات فكيف بهذه الأيام المصيرية والاستثنائية”.
وأشار إلى أن “الواقع السياسي مأزوم ولذلك لا بد من المطالبة بتأليف حكومة، ثانياً هناك اتجاهات لرفع الدعم عن المحروقات والأدوية والسلع الأساسية وإذا رفع الدعم من دون وجود خطة سيؤدي إلى انهيار شامل وإلى فلتان أمني واجتماعي كبير ولا نعلم إلى أي مدى سيصل”.
كما، كّدت عدّة جهات التزامها بالإضراب الذي حدد نقاط تجمع عدة في معظم المناطق اللبنانية، أبرزها، اتحاد نقابات موظفي المصارف، وروابط أساتذة التعليم الأساسي والثانوي والمهني ونقابة المحامين وسائقي السيارات العمومية وباصات النقل الداخلي وسائقي شاحنات النقل الخارجي والداخلية وغيرها.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية خانقة غير مسبوقة ألقت بثقلها على مختلف القطاعات، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية، اذ تعمقت الأزمة خلال الأشهر الأخيرة وبدأت المواد الأولية تفقد من الأسواق، إضافة إلى شح كبير بالأدوية، ونقص هائل في المحروقات.
أخبار متعلقة :