طالب البطريرك الماروني “بشارة الراعي” اليوم الأحد، الدولة اللبنانية بإغلاق جميع المعابر غير الشرعية ومراقبة المعابر الشرعية بجدية. محذراً من “خطر يحاصر لبنان جراء تأخر عقد مؤتمر دولي”.
البطريرك “الراعي” قال: إن “أجهزة الدولة باشرت بمداهمة أوكار المهربين وتجار المخدرات، ومن واجب الدولة أن تكافح بجدية هذا الوباء الصحي والاجتماعي، وأن تبسط سلطتها على المربعات والمناطق حيث السلاح المتفلت يحمي زراعة المخدرات وتجارتها وتصديرها”.
وتحدث عن الحدود اللبنانية التي كانت سببا في تهريب “شحنة رمان مخدرة” إلى السعودية، فضلا عن السلاح غير الشرعي الذي تمتلكه مليشيات حزب الله. داعياً السعودية إلى إعادة النظر في قرار حظر المنتجات الزراعية اللبنانية لـ”انعكاساته السلبية على الشعب تحديدا”.
يذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت الأسبوع الماضي، حظر دخول الفواكه والخضروات من لبنان أو نقلها عبر أراضيها، إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات لإيقاف عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة.
ودعا “الراعي” الدولة اللبنانية بسرعة غلق جميع المعابر غير الشرعية ومراقبة المعابر الشرعية بجدية كذلك، إضافة إلى القبض على عصابات التهريب”، مشيراً إلى أن “المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان تخضع بشكل مباشر أو غير مباشر لحزب الله والتي يتم عبرها التهريب على اختلاف أنواعه في ظل غياب الدولة في هذه المناطق”.
إلى جانب ذلك، عبر البطرك الماروني عن استيائه مما آلت إليه الأمور في بلاده، قائلا: “الدولة اللبنانية لا تحتاج إلى وساطات ومساع وضغوط من أجل تأليف حكومة، بل إلى إرادات حسنة وطنية وشعور بالمسؤولية، وإلى احترام الدستور والميثاق”.
وجدد التأكيد على دعوته لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، موضحاً أن “مسؤولية الأمم المتحدة والدول الصديقة الذهاب إلى عمق القضية اللبنانية، وجوهر الحل”.
أخبار متعلقة :