مرصد مينا- لبنان
كشف المدير العام للمصلحة الوطنية اللبنانية لنهر الليطاني، “سامي علوية”، عن تحويل 7 أطنان من الأسماك النافقة إلى السوق، وبيعها للمواطنين في الأيام الماضية.
وفي تصريحات صحفية لوكالة “شفقنا لبنان” قال “علوية”، أنه “بحسب ما نحن أكيدون منه، لقد تم العثور على 80 إلى 90 طنا من الأسماك النافقة، وتم تحويل أكثر من 7 أطنان منها إلى السوق وبيعها إلى المواطنين بالأيام الماضية من قبل مجهولين، على أساس أن السمك تم اصطياده ولكنه نافق وغير صالح للاستهلاك البشري وهو خطر على الصحة”.
يشار إلى أن أطنان من الأسماك نفقت في بحيرة القرعون شرق لبنان، وذلك في ظاهرة لم تعرف أسبابها بعد بشكل واضح، اذ يمكن رؤية مئات الأسماك من كل الأحجام مكدسة على مسافة أكثر من 5 كيلومترات على ضفة البحيرة.
السلطات اللبنانية لفتت في تقرير أولي إلى أن “وباءً فيروسيا قضى على الأسماك من نوع الكارب دون سواها في البحيرة” بينما رجح الخبراء أن سبب نفوق الأسماك قد يكون ناجماً عن التلوث.
وكانت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجمعية حماية الطبيعة، قد حذرتا الجمعة، من “مرض وبائي وفيروسي خطير قابل للانتقال”.
وذكر بيان مشترك للمصلحة والجمعية إلى أن “الوباء يفاقم أزمة الأسماك في الليطاني بسبب التلوث الكيميائي والبيولوجي الناتج عن الأنشطة البشرية الصناعية، والزراعية والسكانية”، داعياً إلى إجراءات لتنفيذ قرار وزارة الزراعة في 2018 لمنع الصيد في بحيرة القرعون “لعدم صلاحية الأسماك فيها للاستهلاك البشري” بسبب التلوث.
الجدير بالذكر أن “القرعون” تعتبر أكبر بحيرة اصطناعية في لبنان، وبها أكبر سدود البلاد، وتبلغ سعتها نحو 220 مليون متراً مكعباً من المياه، إلا أنها تعاني منذ عقود مع أجزاء واسعة من نهر الليطاني، من مستويات تلوث خطيرة، أبرز أسبابها مياه الصرف الصحي، والنفايات الصناعية، والمواد الكيميائية التي تستخدم في الزراعة.
أخبار متعلقة :