مرصد مينا- لبنان
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان اليوم الجمعة، أن الفريق الأميركي الذي سيقوم بالوساطة في مفاوضات الحدود البحرية بين لبنان و إسرائيل، سيسافر إلى بيروت في الثالث من شهر أيار\ مايو المقبل.
الوزارة أكدت في بيانها أن الفريق الذي يرأسه السفير “جون ديروشير”، سيتوسط في محادثات بين ممثلين لبنانيين و إسرائيليين حول الحدود البحرية المتنازع عليها، في المفاوضات التي ستبدأ اعتبارا من الرابع من الشهر المقبل.
كما اعتبرت أن استئناف المفاوضات يمثل “خطوة إيجابية نحو حل طال انتظاره”.
يشار إلى أن مصادر رسمية لبنانية ، ذكرت يوم الخميس الماضي، أن استئناف المفاوضات بين البلدين، بشأن الخلاف حول حدودهما في البحر المتوسط ستستأنف يوم الاثنين المقبل.
يذكر أن لبنان واسرائيل عقدا، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة منذ شهر تشرين الأول\ أكتوبر الماضي، برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
موعد الجلسة الرابعة كان محدداً في الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر، لكن وفد الولايات المتحدة أبلغ الجانب اللبناني تعليق المباحثات حتى إشعار آخر.
وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة.
لبنان طالب خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية، على ما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “لوري هايتيان”، معتبرة أن البلدين دخلا “مرحلة حرب الخرائط”.
الجدير بالذكر أن لبنان وقع في 2018، أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.
أخبار متعلقة :