كشف مصرف لبنان المركزي عن كارثة كادت تصيب الاقتصاد اللبناني، مبيناً أن معدلات التضخم كانت ستصل إلى 275 في المئة، إلا أن تدخلاته منعت حصول ذلك، مشيراً إلى أن معدلات التضخم الحالية وصلت إلى 84 بالمئة.
كما أشار المصرف إلى أن لبنان يواجه الآن وضعاً صعباً جداً، وأن على الدولة اللبنانية أن تحد من عمليات إهدار القطع الأجنبي في البلاد من خلال وضع تصور واضح لسياسة الدعم التي تريد اعتمادها بشكل سريع جداً.
يشار إلى ان حاكم مصرف لبنان، “رياض سلامة”، أنه لم يبق سوى مصرف واحد هو “J.P. Morgan” الذي يقبل بتعزيز الاعتمادات المستندية التي تصدرها لإستيراد المحروقات وغيرها لصالح شركة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة والمياه وبعض ادارات القطاع العام، مشدداً على أن لبنان بوضع صعب.
في غضون ذلك، أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، “جهاد أزعور”، أن معالجة الأزمات التي يمر بها لبنان، تبدأ من تشكيل حكومة لديها القدرة على وضع برنامج إصلاحي شامل وجاد، يعيد بناء الثقة بين مواطنيه والمستثمرين والمجتمع الدولي.
كما أشار “أزعور” إلى الاقتصاد اللبناني بحاجة إلى دعم دولي من المؤسسات الدولية ومن الدول الصديقة، على أن يكون جزءا من هذا الدعم على شكل منح لمعالجة المشاكل المتراكمة لوقف تفاقم الأزمة الحالية، لافتاً إلى أن البرنامج الإصلاحي الذي يجب أن تطلقه الحكومة الجديدة فور تأليفها، يجب أن يحصل على ثقة المجلس النيابي.
أخبار متعلقة :