أقفلت محطات الوقود في لبنان، وذلك لعدم استلامها المخصصات من الشركات المستوردة، اذ تتفاقم أزمة المحروقات بعد تقنين توزيع مادة البنزين في محطات الوقود.
نقيب موزعي المحروقات” فادي أبو شقرا” قال إن “سبب شح مادة البنزين في المحطات، الارتفاع الجنوني للدولار في الأسواق” موضحاً أن “هناك بعض الشركات المستوردة لم يكن لديها بضاعة وأصبح لديها تأخير في البواخر وبفتح الإعتمادات من قبل مصرف لبنان وهو ما سبب أزمة”.
وتشهد محطات البنزين في الأيام العادية زحمة خانقة، اذ يضطر المواطن للانتظار ساعات طويلة لتعبئة الوقود في سيارته بمبلغ قدره 20 ألف ليرة لبنانية فقط لا غير.
كما أكد نقيب الموزعين، أنه “تواصلت مع رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط وأكد لي أن الباخرة وصلت إلى الشاطئ وابتداء من صباح اليوم الإثنين، سيتم تنزيل البضاعة في الأسواق”.
وأشار “أبو شقرا” إلى أنه “ناشد أصحاب المحطات لبيع مادة البنزين الموجودة لديهم لأنها حق مقدس للمواطن، وهي مادة تدعمها الدولة اللبنانية”.
بدوره أكد عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات “جورج البراكس” الذي أعلن منذ عدة أيام في بيان أن من أسباب شح مادة البنزين، هو عدم تموين هذه المحطات من قبل الشركات المستوردة، وعدم تسديد مصرف لبنان قيمة الاعتمادات بالدولار الأميركي.
يشار أنه وبسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعيشها البلاد تتجه الدولة اللبنانية إلى رفع الدعم عن المواد الأساسية ومن ضمنها المحروقات، اذ اعتصم موزعو الخبز في مدينة طرابلس اللبنانية أمس الاحد، احتجاجاً على وقف دعم المواد الأساسية لإنتاج “الرغيف”، محذرين من أنهم سيلجؤون إلى خطوات تصعيدية في حال استمر الوضع على حاله.
وحذر موزعون الخبز السلطات من “اللجوء الى خطوات تصعيدية في حال استمر الوضع على حاله، وتم الإبقاء على حصر بيع الخبز في صالات الافران والمخابز”.
يذكر أن الوزارة قد رفعت سعر ربطة الخبز من 2000 إلى 2500 ليرة في شهر شباط/فبراير الماضي، كما شهدت أسعار العديد من السلع الاستهلاكية مثل الحبوب ارتفاعا وصل إلى حوالي أربعة أمثالها منذ ذلك الحين.
أخبار متعلقة :