نبض لبنان

خبراء يحذرون.. صوامع الحبوب في مرفأ بيروت آيلة للسقوط ويجب هدمها

حذّر خبراء من أنّ صوامع الحبوب في مرفأ بيروت تضرّرت بشدّة، نتيجة امتصاص الجزء الأكبر من الانفجار الكارثي الذي وقع الصيف الماضي، و يجب هدمها لأنّها آيلة للسقوط.

شركة “أمان إنجنيرينغ”، السويسرية التي قدّمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لاهراءات الحبوب في المرفأ بعد الانفجار، قالت في تقرير، إنّ كتلة الصوامع هي اليوم “هيكل غير مستقرّ ومتحرّك”، كما أوصت السلطات اللبنانية في تفكيك هذه الكتلة “الخرسانية الضخمة”، مؤكدة أن الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة و سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف.

تقرير الخبراء اشار أيضا، إلى أن هذه الإهراءات، التي كانت تعتبر، أحد صمّامات الأمن الغذائي للبنان، أصبحت اليوم رمزاً للانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6500 آخرين بجروح وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ وبعدد من أحياء العاصمة.

وبحسب التقرير، فإنّ هذا البناء الخرساني العملاق البالغ ارتفاعه 48 متراً، وقدرتها الاستيعابية الضخمة التي تزيد عن 100 ألف طن،  امتصّ القسم الأكبر من عصف الانفجار المدمّر ليحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي.

بدورها، شددت الشركة السويسرية على أنّ “الوقائع تظهر أنّه ما من طريقة لضمان السلامة حتّى على المدى المتوسط إذ ما بقيت الكتلة الشمالية (من المبنى) على ما هي عليه”.

وأضافت أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أن هذه الصوامع تميل بمعدل خطر، يصل الى 2 ملم في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية، حسبما جاء في تقرير الشركة.

يشار الى أن وزير الاقتصاد “راوول نعمة” كان قال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إنّ الحكومة ستهدم هذه الاهراءات التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، لكنّ السلطات لم تتّخذ حتّى اليوم أي قرار بهذا الشأن.

تحذيرات الخبراء ودعوتهم لهدم ال، تأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، ليزيد من المخاوف المتعلّقة بالأمن الغذائي في البلاد، خاصة أن لبنان تلقى في أعقاب الانفجار تبرّعات من الحبوب والدقيق.

أخبار متعلقة :