عون يلمح إلى انفراجة في لبنان .. لكن متى؟

ألمح الرئيس اللبناني، “ميشال عون” إلى وجود انفراجة قريبة في أزمة تشكيل الحكومة، معرباً عن ان أمله في أن تخرج البلاد من النفق الأسود عقب عودة رئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري” من زيارته الخارجية إلى الإمارات.

يشار إلى ان الفترة الماضية، شهدت تبادل الاتهامات بين الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة المكلف، بالمسؤولية عن عرقلة تشكيل الحكومة، والتي لا تزال متعسرة على الرغم من مرور نحو 7 أشهر على استقالة الحكومة السابقة، برئاسة “حسان دياب”.

وأضاف “عون” خلال زيارة أجراها إلى الصرح البطريركي، لتهنئة البطريرك الماروني، “مار بشارة بطرس الراعي” بعيد الفصح: “نتمنى الخروج من النفق الأسود الذي يمر به لبنان، وأن يكون العام المقبل أفضل”، وذلك في إشارة لأزمة تشكيل الحكومة.

يشار إلى أن مصادر لبنانية مطلعة كشف الأسبوع الفائت، أن الرئيس اللبناني يسعى لنصب فخٍ لرئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري”، وذلك استناداً على المبادرات السياسية الداعية لتوسيع الحكومة وحلحلة القضايا الخلافية، والتي كان آخرها مبادرة رئيس مجلس النواب، “نبيه بري”.

ولفتت المصادر إلى أن “عون” يسعى لتمرير قضية توسيع الحكومة ليتمكن لاحقاً من الحصول على الثلث المعطل داخل حكومة “الحريري”، ما يمكنه من عرقلة أي قرار حكومي في المستقبل أو حتى إسقاط الحكومة كلياً، الأمر الذي يضمن له وللتيار الوطني الحر استمرار النفوذ داخل الحكومة.

كما أشارت المصادر حينها إلى أن حل أزمة الحكومة بموجب مطالب “عون”، بالحصول على ثلث معطل ووزارات سيادية يعني أن حل الأزمة سيكون مؤقتاً على اعتبار أن حزب الرئيس سيكون قادراً على تعطيل البلاد مجدداً في أي وقتٍ يريد، بالإضافة إلى أنه سيجمد تماماً صلاحيات رئيس الحكومة ويمنح الرئيس صلاحيات واسعة بما يخالف الدستور اللبناني واتفاق الطائف.