أصدر النائب العام التمييزي اللبناني، “غسان عويدات”، أمراً بإجراء تحقيقات خاصة بما كشفه تقرير منظمة العفو الدولية عن تعرض لاجئين سوريين للتعذيب في سجون تابعة لمخابرات الجيش اللبناني، خلال السنوات الماضية.
إلى جانب ذلك، طلب “عويدات” من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية إجراء التحقيق بموجب أحكام القانون رقم 65″ المتعلق بـ “معاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية والمهينة”.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية قد أصدرت تقريراً صادماً حول الاعتداءات التي تعرض لها 26 سورياً خلال فترة توقيفهم في المعتقلات اللبنانية، مشيرةً إلى أن تلك الانتهاكات مارستها وحدات تابعة لمخابرات الجيش اللبناني.
كما وثقت المنظمة في تقريرها، بناءا على شهادات المعتقلين السابقين، مجموعة من الانتهاكات وعمليات التعذيب التي تمت ممارستها ضد السوريين، بينها الضرب بالعصي المعدنية، والكبلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية، وتعليقهم بشكل رأسي أو إرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات مطولة من الوقت، مشيرةً إلى أن المعتقلات اللبنانية شهدت ممارسات لا إنسانية شبيهة بالممارسات، التي يتم ارتكابها في السجون السورية، المعروفة بسمعتها السيئة.
ولفت التقرير إلى أن بين المعتقلين، الذي تم توقيفهم بين عامي 2014 و2021، كان هناك 4 أطفال، بالإضافة إلى سيدتين، أكدتا أنهما تعرضتا لعمليات تعذيب لم تخل من التحرش الجنسي.
أخبار متعلقة :