قدم مدير منشآت النفط في جنوب لبنان، “زياد الزين”، معلومات عن طبيعة المواد النووية المكتشفة في المحطة، لافتاً إلى أنها دخلت إلى لبنان في خمسينيات القرن الماضي، عن طريق الشركة الأمريكية ميدريكو، التي كانت تتولى إدارة المنشأة.
كما أشار “الزين” إلى أن هذه المواد عبارة عن كبسولات لا يتعدى وزنها 2 كيلوغرام، وتحتوي على أملاح اليورانيوم المنضب، وأن عددها هو 8 كبسولات، لافتاً إلى أنها تستخدم في مواد للبحوث العلمية.
يذكر أن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، حذر الجمعة من وجود مواد نووية عالية النقاوة وخطرة في مصفاة الزهراني، جنوب لبنان، والتي تسيطر عليها ميليشيات حزب الله، وذلك بناء على تقرير أعدته شركة ألمانية مختصة في مجال المواد الكيماوية.
تزامناً، وصفت مصادر لبنانية، تصريحات “الزين” بأنها غير مقنعة وتفتقد إلى الدقة، مشبهةً إياها بالمعلومات التي تم نشرها حول نترات الأمونيوم، والتي تسببت بانفجار مرفأ بيروت الكارثي.
كما اعتبرت المصادر أن تصريحات “الزين” تأتي بالهدف الأول لإبعاد الشبهة عن حزب الله كونه يسيطر على منطقة الجنوب اللبناني بكلٍ كامل، مشددةً على أن عمليات التحقيق في المواد النووية ستتعرض للكثير من الضغوط من قبل حزب الله لتدفع باتجاه تبني ما طرحه “الزين”.
يشار إلى أن إسرائيل قد أعلنت في وقتٍ سابق عن إقامة إيران عدة مشاريع عسكرية على الأرض اللبنانية، دون علم الحكومة اللبنانية أو أجهزتها، ومن بينها تطوير ميسرات بدون طيار، دون أن تتناول احتمالية وجود أنشطة من نوع غير تقليدي في المنطقة، مشيرةً إلى أن تلك المشاريع تدار بالتعاون مع حزب الله.
أخبار متعلقة :