كشفت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري”، سيقوم بجولة خارجية جديدة، لبحث ملف تشكيل الحكومة المتعثرة مع عدة دول ذات علاقة بالشأن اللبناني، دون تحديد تلك الدول.
كما بينت المصادر أن جولة “الحريري” تأتي فيما يصر الرئيس اللبناني، “ميشال عون” على موقفه الرافض لتشكيلة “الحريري” الحكومية، ومتشبثاً بشروطه مقابل منح حكومة “الحريري” الثقة، وفي مقدمتها منحه ما يعرف بالثلث المعطل، أي ثلث عدد الحقائب الوزارية.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن المعلومات القادمة من قصر بعبدا، تكشف عن وجود شكوك لدى “عون” حيال إمكانية تحالف “الحريري” مع كل من رئيس البرلمان، “نبيه بري” ورئيس اللقاء الديمقراطي، “وليد جنبلاط”، لتشكيل جبهة مقابلة لجبهة الرئيس والتيار الوطني الحر، الذي يتزعمه ومن خلفه رئيس التيار، “جبران باسيل”.
ولفتت المصادر إلى أن تخوفات وشكوك الرئيس “عون” هي ما تدفعه للتمسك بالثلث المعطل في الحكومة كشرطٍ للموافقة عليها، مرجحةً أن الحكومة الجديدة وصلت إلى طريق مسدود وأن ولادتها باتت شبه مستحيلة في ظل الظروف السياسية الحالية.
يشار إلى أن “عون” أصدر قراراً بتكليف زعيم تيار المستقبل، “سعد الحريري” بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد أسابيع من استقالة حكومة “حسان دياب” على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت في آب الماضي، والذي خلف أكثر من 190 قتيل و 6 آلاف جريح و300 الف مشرد.
وتتهم اوساط سياسية لبنانية، “عون” بعرقلة تشكيل حكومة جديدة في لبنان، لصالح استمرار حكومة “حسان دياب”، التي تصفها بأنها حكومة حزب الله والتيار الوطني الحر.
أخبار متعلقة :