نبض لبنان

بعد خطابه بذكرى مقتل والده.. الرئاسة اللبنانية تهاجم “سعد الحريري”

شنت الرئاسة اللبنانية، عبر حسابها في موقع “تويتر”، هجوما حادا على رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري”، وذلك على إثر كلمة متلفزة له وجهها إلى اللبنانيين في ذكرى مقتل والده.

مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، قال في بيان نشره على حسابه في “تويتر” إن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استغل مجددا ذكرى استشهاد والده، ليلقي كلمة، تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة، وضمّنها مغالطات كثيرة وأقوالا غير صحيحة، لسنا في وارد الرد عليها مفصلا، لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان واحد”.

وأضافت الرئاسة اللبنانية في بيانها أنه، “تكفي الإشارة إلى أن ما أقر به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق”.

يأتي ذلك، في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة، و سط تصاعد التوتر بين رئيس الحكومة المكلف الحريري ورئيس البلاد “ميشيل عون”.

يشار الى أن الحريري قال خلال كلمة متلفز، يوم أمس الأحد، إن تلقي لبنان للمساعدة الدولية على خلفية أزمته الاقتصادية، “يتطلب تشكيل حكومة اختصاصيين “تكنوقراط”، مشيرا الى أن هناك “جهوزية دولية لمساعدة لبنان، لكن ذلك يتطلب تشكيل حكومة غير حزبيين تستطيع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.

 واعتبر الحريري في كلمته أن من يمنع تشكيل الحكومة يمنع إطلاق الإصلاحات، ويؤخر وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، ويطول معاناة اللبنانيين والمآسي التي يعيشونها، دون أن يشر إلى الجهات التي تمنع تشكيل الحكومة.

الرئيس اللبناني “ميشال عون”، كلف “الحريري” بتشكيل الحكومة الجديدة، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك عقب اعتذار سلفه “مصطفى أديب”، لتعثر مهمته في تأليف حكومة تخلف حكومة “حسان دياب”.

وبعد شهرين من تكليف الحريري، أعلن أنه قدم إلى “عون”،  تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين، لكن الأخير اعترض على ما وصفه بـ “تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون التنسيق مع الرئاسة”.

الجدير بالذكر أن  رئيس الحكومة المكلف،” سعد الحريري”، كشف بعد خروجه من اجتماع تشاوري مع الرئيس اللبناني “ميشال عون”، يوم الجمعة الماضي، أن لا تقدم في تشكيل الحكومة،  مشددا على وجوب تشكيل حكومة اختصاصيين.

وقال الحريري في تصريحات خلال زيارته لقصر بعبدا الرئاسي،  إنه “لا تقدم في تشكيل الحكومة ولكن شرحت له الفرصة الذهبية التي نحن فيها وكل فريق يتحمل مسؤولية مواقفه منذ اليوم”، مضيفا “خلال زيارتي إلى فرنسا لمست حماسا لتشكيل الحكومة اللبنانية والمشكلة تكمن في تأليف حكومة مكونة من اختصاصيين ولذلك لا يمكن القيام بأي مهمّة إصلاحية”.

وشدد “الحريري” حينها، على أن موقفه لن يتغير بتأليف حكومة مؤلفة من 18 وزيرا ولا ثلث معطل وجميعهم من الاختصاصيين.

على إثر تصريحات “الحريري”، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا نشرته عبر الحساب الرسمي على “تويتر”، قالت فيه إن “عون” استقبل “الحريري” بطلب من الأخير  وتشاور معه في موضوع تشكيل الحكومة العتيدة بعد الجولات التي قام بها الى الخارج، مشيرة إلى أن “الرئيس المكلف لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي”.

وجاء لقاء “عون” و”الحريري”، بعد اجتماع الأخير مع الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، الأربعاء الماضي، تناولا فيه صعوبات تشكيل الحكومة والطرق الممكنة لحلها، بحسب ما قاله “الحريري”  عبر حسابه في موقع “تويتر”.

أخبار متعلقة :